نجح استشاري الكلى في كلية الطب في جامعة الدمام الدكتور عبد الله الهويش في وضع آلية جديدة ومبتكرة لقسطرة التجويف البروتوني لحالات الديال الصفاقي، وتعتبر هذه الآلية آمنة وقليلة التكاليف من خلال بحث يتناول أحدث الطرق في معالجة حالات الديال الصفاقي. وأوضح الهويش أن العديد من الباحثين قاموا بتشجيع تركيب قسطرة الديال الصفاقي بواسطة المتخصصين في أمراض الكلى، وكان الهدف النهائي للأبحاث السابقة هو البحث عن طريقة آمنة وفعالة لإدخال القسطرة المذكورة في وقت قصير وبأسلوب آمن، وذلك لأن نجاح عملية الديال الصفاقي يعتمد في المقام الأول على إيجاد طريق ناجحة وفعالة لتركيب القسطرة الخاصة بهذه النوعية من الديلزة. وأضاف، أن طريقة البحث في هذه الدراسة مستقبلية تم تطبيقها على مرضى الديال الصفاقي الذين استقبلهم المستشفى في الفترة من مارس 2011 وحتى أبريل 2012، وكان عدد المرضى الذين تضمنهم البحث 38 مريضاً، وعدد القساطر المستخدمة 40 قسطرة، وتم تركيب جميع القساطر بواسطة استشاري أمراض الكلى، ومن ثم تمت متابعة حالة المرضى المعنيين لمدة عام كامل للتأكد من سلامة وفاعلية الطريقة الجديدة. وأشار الهويش إلى أن نتيجة البحث كانت مرضية وأن متوسط زمن تركيب القسطرة الجديدة بلغ 15 دقيقة وهو زمن قياسي مقارنة بالتقنيات السابقة. ولم تحدث أية حالات اختراق أو تمزق في الأمعاء. وكان معدل صرف السوائل لمحاليل الديال الصفاقي مرضياً. كما كان معدل حدوث التهابات فتحة إدخال القسطرة 5 في المئة بعد شهر و12.5 في المئة بعد عام كامل، وهو معدل قليل جداً مقارنة بالأبحاث السابقة. ولم يتم تسجيل أية التهابات في مجرى إدخال قسطرة الديال الصفاقي، فيما تم تسجيل حالتين فقط لالتهاب الغشاء الصفاقي خلال عام كامل، وهو فترة البحث وتم علاج الحالتين بدون مضاعفات وكانت الجرثومة المسؤولة هي من نوع المكورات العنقودية. وبلغت نسبة بقاء القسطرة صالحة للاستعمال وبدون مضاعفات 95 في المئة بعد ستة أشهر و85 في المئة بعد 12 شهراً. وأشار إلى أن الاعتماد في السابق على تقنية «سيلدنجر» أدى لحدوث مضاعفات عديدة وأخطرها اختراق وتمزق الأمعاء، وما أن تم تطوير طريقة «سيلدنجر» إلى ظهور تقنية الغلاف المنزوع، والتي أخذت بها العديد من مراكز الديال الصفاقي، حتى ظهرت مشاكل أخرى لتلك التقنية كان أهمها صعوبة تطبيق تلك التقنية في كثير من البلدان نظراً لعدم توفرها ولتكلفتها المرتفعة، وقمنا بوحدة أمراض الكلى في جامعة الدمام ومستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر باستحداث قسطرة جديدة وتقنية جديدة بسيطة وميسرة وآمنة تماما، واستطعنا بها تجنب المشاكل التي قد تنشأ من استخدام التقنيات السابقة. وقال: «نستنتج من هذه التقنية الجديدة لقسطرة الديال الصفاقي، أنها طريقة سهلة بسيطة فعالة وآمنة، بالإضافة لكونها موفرة للمال والوقت، ومن مميزاتها لا تحتاج لدخول المستشفى، وأن نسبة الخطورة ممثلة في ثقب في المثانة محدودة جداً ولا تكاد تذكر وذلك باستعمال السلك المعدني المرن كحامل الأعضاء عند إدخال القسطرة، وتكلفة القسطرة قليلة جداً، ويمكن استخدام هذه التقنية أكثر من مرة بعد عملية التعقيم، ويمكن إجراء عملية الغسيل البروتوني في نفس الوقت بعد إدخال القسطرة، وسهولة تعلم هذه الطريقة من قبل أطباء أمراض الكلى، حيث تم قبول هذا البحث بأعرق المجلات العلمية العالمية المختصة في هذا المجال».