واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة سورية أمس تو زيع المساعدات على النازحين السوريين، في منطقة أبي سمراء في مدينة طرابلس الشمالية اللبنانية، والحملة وجه بتنفيذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإشراف وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وأوضح مدير مكتب الحملة في بيروت وليد الجلال في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية أن هذه الزيارة هي استكمالية لزيارات سابقة إلى مدينة طرابلس، جرى خلالها توزيع مساعدات تنوعت بين الحصص الغذائية والبطانيات، كما جرى ويجري في بقية المناطق اللبنانية من عمليات توزيع مساعدات على النازحين السوريين إلى لبنان. وأوضح أنّه تم توزيع 9500 بطانية على 2350 أسرة في محلّة أبي سمراء بمدينة طرابلس، التي تعتبر المنطقة الأكثر استقبالاً للنازحين السوريين والعدد فيها بازدياد. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجّه أول من أمس بتقديم 220 مليون دولار مساعدات سعودية إضافية إلى النازحين واللاجئين السوريين في الدول التي يُوجدون فيها. وأوضح وزير المالية إبراهيم العساف في كلمة له خلال رئاسته وفد المملكة في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية الذي استضافته الكويت، الأربعاء الماضي «أن إجمالي ما تم إعلانه من مساعدات سعودية تزيد على 345 مليون دولار أميركي، صُرف منها حتى الآن 125 مليوناً معونات، قدمت بالتنسيق مع عدد من منظمات الأممالمتحدة، وشملت خياماً ومواد غذائية متنوعة وأدوية ومستلزمات طبية، إضافة إلى تأمين 2500 بيت جاهز، وتخصيص 100 مليون دولار أُعلن عنها أخيراً للمساعدات الإنسانية العينية». وأعلن العساف «توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بأن يستكمل المبلغ المتبقي من المساعدات التي التزمتها المملكة، وهو 220 مليون دولار أميركي، ليصبح 300 مليون دولار، سيتم صرفه في الفترة المقبلة بالتعاون مع دول الجوار لسورية ومنظمات الأممالمتحدة المختلفة»، مشيراً إلى أن «المؤتمر يعقد وسط ظروف مأسوية، يعاني منها الشعب السوري بسبب الحرب المعلنة عليه التي تسببت في تهجير عدد كبير منهم من مساكنهم، وتشتتهم داخل سورية وعدد من الدول المجاورة». وشدد وزير المالية في كلمته على «أن المملكة بادرت منذ اندلاع الأزمة في سورية إلى مد يد العون والمساعدة للاجئين السوريين، سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي، استشعاراً منها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه السوريين». وكشف أن «عدد مَنْ تضرر جراء الوضع المأسوي في سورية بلغ حوالى أربعة ملايين شخص داخل سورية، وما يزيد على 600 ألف لاجئ خارجها، يعيشون ظروفاً معيشية مأسوية، تزيد من حدتها الظروف المناخية الحالية». مطالباً بضرورة الوقوف جميعاً صفاً واحداً لمد يد المساعدة لأولئك المتضررين في ظل هذه الظروف الإنسانية الأليمة، معرباً عن تقدير وشكر المملكة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وكذلك للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على استضافة وتنظيم مؤتمر المانحين في الكويت.