واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، التي وجّه بتنفيذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإشراف وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أمس، توزيع المساعدات على النازحين السوريين، وذلك في منطقة أبي سمراء في مدينة طرابلس الشمالية اللبنانية، فيما احتشد آلاف النازحين حول شاحنات المساعدات السعودية، متأملين الفوز بقدر منها لتساعدهم على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها. وأوضح مدير مكتب الحملة في بيروت وليد الجلال، في تصريح صحفي، أن هذه الزيارة هي استكمالية لزيارات سابقة إلى مدينة طرابلس، جرى خلالها توزيع مساعدات تنوعت بين الحصص الغذائية والبطانيات، كما جرى ويجري في باقي المناطق اللبنانية من عمليات توزيع مساعدات على النازحين السوريين إلى لبنان. وبين أنّه تم أمس توزيع 9 آلاف و500 بطانية على ألفين و350 أسرة في محلّة أبي سمراء بمدينة طرابلس، التي تعد المنطقة الأكثر استقبالا للنازحين السوريين والعدد فيها بازدياد. من جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تصريحات نشرت أول من أمس، إن الأممالمتحدة لا تحصل إلا على دعم محدود في المساعدات التي تقدمها لملايين السوريين، مضيفا أن عملها الإنساني في حاجة إلى مساعدة "سخية". وأشار إلى أنه خلال زيارة إلى مخيمات اللاجئين في الأردن وتركيا قبل ستة أسابيع، سمع قصصا عن لاجئين فروا من سورية، خاصة قصصا من أطفال يشعرون بالقلق على مستقبلهم، وأن هذا أصابه بحزن شديد.