العثور على مخطوطة لإحدى أشهر أعمال موتسارت

عثر بين أوراق قديمة في إحدى مكتبات بودابست على مخطوطة التدوين الأصلية لمقطوعة موتسارت الشهيرة، "لا ماجور".
وقال آدم بوزي، الخبير في تاريخ الموسيقى إنه "أمر نادر أن تظهر مخطوطة بعد اختفائها وقتاً طويلاً"، مشيراً إلى أنه "قبل العثور على هذه السوناته لم تكن متوفرة أي نسخة كاملة من التدوين الموسيقي الأصلي لها".
وأضاف: "مارشا توركا هي أكثر الألحان المشهورة لموتسارت من دون منازع".
وطبعت ملايين النسخ من هذه السوناته الشهيرة، الاّ أن المخطوطة الأصلية ظلت مختفية لوقت طويل، قبل أن يكتشفها المسؤول عن القسم الموسيقي في المكتبة الوطنية في بودابست، بالاز ميكوسي.
وعكف ميكوسي منذ تعيينه في هذا المنصب في العام 2009 على البحث في كل زوايا مخازن المكتبة، بهدف العثور على الكنوز الفنية المدفونة تحت الغبار.
وقال ميكوسي وهو يعرض بتأن وحذر هذه المخطوطة "حين عثرت عليها شعرت من خطوطها انها مخطوطة عائدة لموتسارت، وتسارعت دقات قلبي حين أدركت أنها سوناته لا ماجور لموتسارت".
وأضاف: "مؤسس المكتبة فرنك سزيشيني، كان على علاقات جيدة مع أشخاص في فيينا ولا سيما في الاوساط الموسيقية، لكن المخطوطة وصلت في وقت لاحق خلال القرنين الماضيين".
ودعي عشاق الموسيقى الكلاسيكية الى عرض موسيقي يوم الجمعة لسماع عزف الموسيقي الكبير زولتان كوكسيس يعزف فيه الانغام المدونة على هذه المخطوطة، الّتي تختلف عن النسخة المعروفة لدى الناس، إذ أضاف موتسارت بعض التعديلات عليها .
وحول ذلك، قال ميكوسي "لن يكون في ذلك تغيير جذري في طبيعة القطعة الموسيقية، وانما سيتيح لنا ذلك ان نفهم موتسارت اكثر، وان نفهم ماذا كان يريد ان يقول من خلال هذه السوناته".
يشار إلى أنّ موتسارت ألّف هذه السوناته لآلة البيانو بحدود العام 1783، ولا سيما الحركة الاخيرة منها المعروفة باسم "مارشا توركا".
وما زال سبب وصول هذه المخطوطة الفريدة الى مخازن المكتبة المؤسسة في العام 1802 لغزا، فموتسارت لم يزر المجر قط، بحسب ما هو معروف.