شكلت ولادة طفل في الأرجنتين هو ثمرة تلقيح اصطناعي، من أم خضعت لعملية زرع قلب، سابقة في عالم الطب. وهذا ما يبعث الأمل بحصول حالات مماثلة في العالم، كما قال الطبيب غوستافو ليغيوثامون رئيس قسم الولادات الخطرة في مركز التعليم الطبي والأبحاث العيادية (سيميك) في بوينوس أيريس، مؤكداً أن حالة هذه المرأة لا سابق لها في العالم». وكانت خوليانا فينوندو (39 سنة) خضعت لعمية زرع قلب قبل 13 سنة، وأنجبت في 15 كانون الثاني (يناير) الجاري طفلة سمّتها إيميليا. وقال الطبيب سيرخيو بابيير أحد المسؤولين عن مركز دراسات الطب النسائي والإنجاب الذي لم يشارك في العملية: «إنها سابقة أن تتمكن امرأة خضعت لعملية زرع قلب من إنجاز تلقيح اصطناعي بنجاح». فالأدوية التي ينبغي على الأشخاص الذين يخضعون لعمليات زرع أن يتناولونها لعدم نبذ العضو المزروع، تمنع تطور خلايا جديدة ومن بينها تلك الضرورية لحمل المرأة. وخضعت فينوندو لفحوص كثيرة للتحقق من عدم تعرضها لخطر نبذ القلب المزروع. وقال طبيب القلب الذي يتابع حالتها سيرخيو بيروني رئيس قسم زرع الرئة والقلب في عيادة «ساناتوريو دي لا ترينينداد ميتري»: «لعب الحظ دوراً كبيراً أيضاً. حملت من المحاولة الأولى. وبعد عمليات تدقيق صارمة كل 15 يوماً ولدت إيميليا في 15 كانون الثاني (يناير) الجاري». وقالت فينوندو المقيمة في بوينوس أيريس: «لم أشعر أبداً بالخوف، فأنا شخص متفائل عادة». ويأمل الأطباء بأن تفضي هذه الحالة إلى ارتفاع جديد في وهب الأعضاء. يذكر أنه في العام 2012 أجريت في الأرجنتين 1458 عملية زرع أعضاء، بفضل 630 واهباً أي 15.7 واهب لكل مليون نسمة. لكن ثمة 7209 مرضى على لائحة الانتظار، كما تفيد أرقام المعهد الوطني لتنسيق عمليات الزرع.