نفت شركة «أرامكو السعودية»، ما تردد عن وقوع «حريق ضخم» في منشآتها الواقعة بمنطقة العثمانية جنوب مدينة الهفوف (محافظة الأحساء)، مساء أمس، موضحة أنه تم «إحراق للغاز عبر مداخن الحرق، في أحد معامل الشركة هناك». ضمن أعمال «الصيانة الدورية» التي تجريها الشركة لمعاملها ومنشآتها الصناعية، إذ تلجأ «أرامكو السعودية» وشركات تملك معامل كبيرة، على غرار «سابك» إلى التخلص من الغاز، أو المواد الخام عبر إحراقها. فيما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن وجود «حريق ضخم» في معامل العثمانية التي تشتهر باسم «العضيلية»، تسبب في أكثر من 40 حالة وفاة. وأكدت الشركة في بيان أصدرته اليوم (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أن منشآتها في العثمانية الواقعة بالقرب من طريق الملك عبد الله الضلع الغربي، «سليمة». وأن عملية ضخ الغاز منها تتم ب»صورة طبيعية». وذلك في أعقاب تداول صور تظهر حريقاً وألسنة لهب، وسط أنباء عن حرائق وانفجارات وقتلى. كما أكّدت «أرامكو السعودية»، أن «ما تردّد عن اندلاع حريقٍ في أحد معامل الغاز في العضيلية غير صحيح»، مشيرةً إلى أن ما جرى هو «عملية إحراق للغاز عبر مداخن الحرق في أحد معامل الشركة هناك»، موضحة أن هذا الإجراء «جزء من إجراءات السلامة الخاصّة بمتطلبات أعمال فرق الصيانة، التي تقوم بها حالياً على جزءٍ من خط أنابيب غازٍ تابعٍ للشركة في تلك المنطقة»، مشدّدة على أن أعمالها «تسير بشكلٍ طبيعي وآمن». يذكر أن إنتاج معمل الغاز في العثمانية (العضيلية)، بدأ في العام 1981. وصُمم المعمل لمعالجة الغاز المصاحب بمعدل 1.5 بليون قدم قياسية مكعبة في اليوم. ويتم توريد لقيم الغاز إلى معمل العثمانية عبر خطوط تجميع من 15 معملاً لفرز الغاز من الزيت في مناطق العثمانية، وعين دار، والحرملية، في حقل الغوار. ويتم ضخ سوائل الغاز الطبيعي المنتجة في العثمانية إلى شدقم، لتوزيعها على معملي الجعيمة أو ينبع. وتتم تجزئة سوائل الغاز الطبيعي داخل هذه المعامل وبيعها إلى الأسواق العالمية. ويستخدم «الإيثان» كلقيم لمعامل البتروكيماويات في الجبيل وينبع.