رفعت اسرائيل ملف السلاح الكيماوي السوري الى اعلى درجة اهتماماتها وقطع وزير الدفاع، ايهود باراك، مشاركته في مؤتمر دافوس وعاد الى تل ابيب للمشاركة في الاجتماعات التي يعقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، لبحث كيفية التصرف في حال تم نقل اسلحة كيماوية الى عناصر معادية او حزب الله، على حد ما ذكر مسؤول اسرائيلي. وتوجه مستشار الامن القومي، يعقوب عميدرور، الى موسكو بشكل طارئ لبحث قضية الاسلحة الكيماوية السورية مع المسؤولين الروس. وسيلتقي عميدرور بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومستشار الامن القومي نيكولاي بيتروشف ليطلب منهما العمل على منع تسرب اسلحة كيماوية سورية الى منظمات ارهابية". وياتي هذا التسارع في ابحاث الملف الكيماوي السوري في اعقاب تلميحات بان اسرائيل ترى ان الخطر في نقل الاسلحة يتزايد وبانها تراقب عن كثب التطورات حول هذه الاسلحة، مهددة بانها لن تقف صامتة في حال حصلت على معلومات تشير الى نقل هذه الاسلحة. وكانت مصادر اسرائيلية قد تحدثت عن مراقبة هذه الاسلحة عبر اجهزة رادار على طائرات من دون طيار تراقب المنطقة على مدار 24 ساعة. وتصاعد التهديد الاسرائيلي لدى الاعلان عن نصب منظومتي قبة حديدية في منطقة الشمال، امس، بتزامن التهديدات التي اطلقها نائب رئيس الحكومة الوزير، سلفان شالوم، بان بلاده لن تقف مكتوفة الايدي وستوجه ضربة عسكرية على سورية في حال تم نقل هذه الاسلحة. وكان نتانياهو قد تطرق للموضوع في افتتاح جلسة الحكومة الاسبوعية وحذر خلالها من تعاظم خطر السلاح الكيماوية واعتبره خطرا لا يقل عن الخطر النووي الايراني. كما المح نتانياهو الى ان بلاده قد تكون مضطرة لمواجهة هذا الخطر، حتى قبل تشكيل الحكومة، بقوله :"ان التطورات التي تشهدها المنطقة والمخاطر المتزايدة لا تنتظر نتائج الانتخابات الاسرائيلية ولا تشكيل الحكومة". وكان تنانياهو قد التقى، امس الاحد، مع وزير حماية الجبهة الداخلية افي ديختر، لبحث الموضوع واجتمع بالسفير الامريكي لدى اسرائيل دان شابيرو. وياتي الاجتماع مع شابيرو بعد ان اعلن الرئيس الامريكي،باراك اوباما، في مقابلة صحفية، ان الادارة الامريكية ستفكر جيدا قبل قيام الولاياتالمتحدة باي عملية عسكرية محتملة في سوريا واذا كان مثل هذا التدخل سيغير الوضع في سورية ام من شأنه ان يؤدي الى تفاقم اعمال العنف او استخدام اسلحة كيماوية .