منع الجيش الإسرائيلي أمس ناشطين فلسطينيين من إقامة قرية للاعتصام على أراضي قرية عانين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وأقام حواجز عسكرية في الطريق إلى الموقع، وأطلق النار وقنابل الغاز على المتظاهرين، واعتقل عدداً منهم، بينهم النائب جمال حويل. وقال ناشطون في جنين إنهم توجهوا إلى القرية الواقعة على بعد 20 كيلومتراً إلى الغرب من المدينة بهدف إقامة قرية من الخيام للاعتصام فيها تضامناً مع ثلاثة أسرى من المحافظة مضربين عن الطعام منذ شهرين. لكن الجيش أقام حاجزين عسكريين في الطريق إلى الموقع، ومنعهم من الوصول، ما أدى إلى اندلاع مواجهات واسعة بينهم وبين الجنود. والأسرى الثلاثة المضربون عن الطعام هم طارق قعدان، وجعفر عز الدين، ويوسف شعبان، وجميعهم ينتمي إلى حركة «الجهاد الإسلامي». وكان ناشطون فلسطينيون أقاموا أخيراً قريتين أخريين من الخيام على أراض مصادرة لغرض الاستيطان في منطقة «أي 1» وأطلقوا عليهما اسم «باب الشمس»، ثم «باب الكرامة» في أرض مصادرة في قرية بيت أكسا. لكن السلطات الإسرائيلية قامت بهدمهما. ويعتزم الناشطون الذين يقودون حملة للمقاومة الشعبية ضد الاستيطان المتسارع في الأراضي الفلسطينية، إقامة المزيد من القرى المماثلة على الأراضي المصادرة بهدف مواجهة الحقائق الاستيطانية بحقائق فلسطينية، ولفت نظر الرأي العام إلى مخاطر الاستيطان الذي ينهي أي آمال بإقامة دولة فلسطينية.