ظهرت منذ بضعة أيام مجموعات على مواقع التواصل الإجتماعي في مصر أطلقت على نفسها اسم "بلاك بلوك" او "الكتلة السوداء"، داعية الى النزوال في شوارع مصر إبتداءً من يوم 25 يناير تحت عنوان "القصاص او الفوضى". والبلاك بلوك هي مجموعات ذات ميول "انارشية" او "لا سلطوية"، تتميّز في التظاهرات بلباسها الأسود وأقنعتها بهدف إخفاء الهوية حتى بين أفراد المجموعة نفسها. تقول مجموعات "البلاك بلوك" ان "تكتيكها "بغالبيته يهدف الى "الدفاع عن النفس". وأشتهرت "البلاك بلوك" في تظاهرات وأعمال شغب في الدول الأوروبية، اضافة الى المشاركة الواسعة والعنيفة بالتزامن مع قمة "الدول الثماني الكبرى". الا انها المرة الأولى التي تظهر هذه المجموعات التي لا تتبع لأي قيادة في مصر. واللافت وجودها في عدة مدن ومحافظات. خاصة الإسكندريةوالقاهرة. وقطعت مجموعات من ال"بلاك بلوك" أنفاق المترو والجسور المؤدية الى ميدان التحرير وسط القاهرة. وانتشر بيان على مواقع التواصل اللإجتماعي بإسم "كتائب القناع الاسود - بلاك بلوك" حذّرت فيه المجموعة من أن ردّها سيكون "عنيفاً وغير متوقع وغير مسبوق"، داعية أبناء الشعب المصري "لإقتحام المباني الخدمية والادارية فى شتى انحاء الجمهورية والتمركز والمبيت بنظام النوبات بداخلها اليوم وايام 26 و27 و28." وفي خطوة مغايرة لما جرت عليه العادة في التظاهرات السابقة، حذّرت "البلاك بلوك" من "الوقوع فى فخ مبنى "وزارة الداخلية" الذي لايمثل أي قيمة للتقدم الثوري على الارض." ويرى مدونون مصريون ان ظهور هذه الحركة هو دلالة على "تطرّف" في الحركات الثورية المصرية، متسائلين: هل تحقق مجموعة ال"بلاك بلوك" القصاص المرجو، ام يؤدي حراكها الى مزيد من "الفوضى"؟.