انضمت فرنسا وأستراليا أمس إلى بريطانيا وألمانيا وهولندا التي دعت رعاياها إلى مغادرة مدينة بنغازي الليبية بسبب «تهديد محدد ووشيك للغربيين». وعبرت باريس أمس عن تخوفها من تهديدات إرهابية محتملة في بنغازي، ودعت رعاياها الموجودين في المدينة إلى مغادرتها. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لآليو إن لدى فرنسا «معلومات موثوقة بدرجة كافية لتبرير مطالبتنا مواطنينا بمغادرة بنغازي والانتقال إلى مكان آمن». وذكر أن «هذا الطلب عمم على الفرنسيين الموجودين هناك بواسطة رسائل هاتفية وأن عليهم المغادرة بوسائلهم الخاصة»، مشيراً إلى أن المعلومات التي لديه «تفيد بأن جميع الفرنسيين غادروا بنغازي». ويقدر عدد الفرنسيين الموجودين في ليبيا بما يتراوح بين 250 و300 شخص. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الأسترالية في تحديث لمذكراتها المتعلقة بالسفر: «نحن قلقون من تهديد محدد ووشيك ضد الغربيين في بنغازي»، مؤكدة أن «كل الأستراليين يجب أن يغادروا بنغازي فوراً». وأضافت أن «هناك خطر هجمات انتقامية ضد أهداف غربية في ليبيا بعد التدخل الفرنسي في النزاع في مالي. ومن المعروف أن هناك عدداً من المجموعات الناشطة ويمكن أن يسعى بعضها إلى استهداف مصالح غربية». وكانت بريطانيا وألمانيا وهولندا دعت أول من أمس رعاياها إلى مغادرة بنغازي على الفور بعد تلقي معلومات عن «تهديدات محددة ووشيكة ضد الغربيين» في المدينة. وألغت شركة الخطوط الجوية المالطية رحلتين أول من أمس بين مالطا وبنغازي بسبب قرار الطلب من رعايا غربيين مغادرة المدينة. وانتقدت السلطات الليبية التحذير البريطاني الذي بدأ سلسلة التحذيرات.