اعرب الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو امس الخميس عن اسفه لان المخالفات التي حصلت في الاجراءات القضائية تحول دون تحديد براءة متهم ما او مسؤوليته، وحض السلطات على العمل لعدم تكرار حالة الفرنسية فلورانس كاسيه. وقال الرئيس المكسيكي خلال احتفال عام في مكسيكو "انا آسف لان الاخطاء في هذه الحالة وفي كثير من الحالات الاخرى، تحول دون قيام السلطة القضائية بتحديد براءة شخص ما او مسؤوليته". ومع ذلك "اكد الرئيس مجددا احترامه المطلق لقرارات السلطة القضائية"، وذلك غداة قرار المحكمة العليا باطلاق الفرنسية فلورانس كاسيه على الفور بسبب انتهاكات في الاجراءات ادت الى ادانتها بالسجن 60 عاما بتهمة الخطف. وصوت ثلاثة قضاة من اصل خمسة في الغرفة الاولى من المحكمة العليا لمصلحة اطلاق السراح الفوري للفرنسية المسجونة منذ اكثر من سبع سنوات. وجاء في القرار الذي تبنته المحكمة العليا ان "الحكم لاغ، تم القبول بالطعن والامر بمنح فلورانس كاسيه الحرية المطلقة". وطلب الرئيس المكسيكي "ان تنفذ كل الاعمال التي تقوم بها الشرطة الفيدرالية والنيابة العامة ضمن الاحترام التام للقانون" بهدف "ضمان تطبيق القانون وتفادي تكرار حالات مثل التي واجهتنا". وكانت الفرنسية فلورانس كاسيه اعتقلت في الثامن من كانون الاول/ ديسمبر 2005 مع اسرائيل فالارتا وهو مكسيكي يشتبه في انه زعيم مجموعة قامت بتنفيذ نحو عشر عمليات خطف وعملية قتل، وكان التقاها في تشرين الاول/ اكتوبر 2004 وعاش معها لمدة عام. وبعد جلسات قضائية عدة حكم عليها في العام 2009 بالسجن 60 عاما.