حذرت وزارة التربية والتعليم، المدارس الأهلية من «المباني الجاهزة»، لافتة إلى عدم توافر وسائل السلامة والأمن فيها. وبدأت إدارة التعليم الأهلي في المنطقة الشرقية، إبلاغ المدارس بضرورة التقيد بالتعليمات وإخلاء المباني الجاهزة والانتقال إلى مبانٍ خرسانية. وأكد تعميم صادر من الوزارة (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، ضرورة «التخلص من المباني الجاهزة أو المقامة من الطوب والمغطاة بالحديد»، مشددة على «إزالتها واستبدالها بمبانٍ خرسانية مقاومة للحريق تتوافر بها وسائل السلامة كافة، نظراً إلى المصلحة التربوية والتعليمية للطلبة، وإلحاقا للتعاميم السابقة التي تنص على ضرورة توافر شهادة الأمن والسلامة في المنشآت التعليمية، بحسب متطلبات مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، ويقع تحت طائل المسؤولية كل من يتجاهل القرار من ملاك المدارس». وأكدت وزارة التربية على ضرورة «توافر اشتراطات السلامة في المنشأة التعليمية والحصول على شهادة الأمن والسلامة من الدفاع المدني»، منوهة إلى ضرورة «الإسراع بتجديد التراخيص المنتهية والحصول على شهادة الأمن والسلامة قبل نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الحالي، تجنباً لإيقاف التسجيل والنقل إلى المنشآت التعليمية التي لم تلتزم والرفع لصاحب الصلاحية في الوزارة لأخذ الموافقة على إغلاق المنشأة التعليمية، وسحب الترخيص». وأشارت إدارة التعليم الأهلي والأجنبي إلى «المخاطر الناجمة عن المباني الجاهزة لناحية عدم تحملها عوامل الطقس ومقاومة الحرائق. كما تسببت في حدوث مشكلات داخل المدارس تتعلق بتماسات كهربائية نتيجة تسرب المياه، وغالباً ما يتم إنشاؤها من طريق أشخاص وليس مؤسسات معترفاً بها، ولا يتم الاعتناء بها أثناء مراحل الإنشاء. كما أن موادها تكون رخيصة ورديئة في بعض الأحيان». وذكر مالك إحدى المدارس الأهلية أن «مباني المدارس غالباً ما تكون مستأجرة وجاهزة، والمبنى الخرساني يكون عادة منزلاً، أي أنه صمم لمنزل، إلا أن المستأجر قام بتحويله إلى مدرسة، فهنا الفرق أننا لم نستأجر منازل لتحويلها إلى مدارس»، مضيفاً: «قمت بشراء مبنى جاهز، واعتقد أن قرار الوزارة يتعلق بضرورة توافر وسائل الأمن والسلامة، إلا أن جملة خسائر ستلحق بنا بسبب تغيير المبنى، وتشتت الطلبة وغيرها من أمور تتعلق بتحسين المبنى الجديد». ونفى المستثمر أن تكون المباني الجاهزة سبباً في نشوب الحرائق في المدارس أو تسربات المياه وغيرها. وقال: «المباني القديمة المستأجرة التابعة للتعليم العام ليست مباني جاهزة، وتعاني من مشكلات عدة منها التصدعات والتشققات، وكذلك تسرب المياه ما يؤدي إلى تماس كهربائي يكون سبباً لنشوب حوادث»، لافتاً إلى أن الأمر يتعلق ب»الصيانة المستمرة وتوافر وسائل السلامة»، مشيراً إلى صدور تنبيه من مديرية الدفاع المدني بإخلاء المباني الجاهزة، «لافتقادها لمعايير السلامة كمبانٍ مدرسية».