أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال «عناصر تكفيرية» كانت تخطط لشنّ عمليات إرهابية، فيما أجرى الرئيس محمد المنصف المرزوقي لقاءات عدة في الولاياتالمتحدة حيث يشارك في أعمال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد الناطق باسم الداخلية التونسية محمد علي العروي اعتقال خلية إرهابية مؤلّفة من 11 عنصراً في محافظة القصرين مكلّفة بالدعم اللوجستي لمجموعة الشعانبي التي اعتدت على منزل وزير الداخلية في أيار (مايو) الماضي وحاولت الاعتداء على دوريات أمنية وثكنات عسكرية. كذلك قبضت الوحدات الأمنية على «خليتين إرهابيتين» في محافظتي سوسة (11 عنصراً) والمنستير (5 عناصر). وصادرت 10 مسدسات وكميات كبيرة من الرصاص أُدخلت إلى تونس عبر الأراضي الليبية. وتعمل تلك الخلايا على دعم مجموعات الشعانبي لوجيستياً. وعرض العروي صوراً تثبت تورط بعض النساء في العمل مع الإرهابيين. وأفادت التحقيقات الأولية أن هذه المجموعات كانت تنوي استهداف المؤسسات الأمنية والعسكرية «لقلب نظام الحكم وإقامة دولة الخلافة باستعمال السلاح وكانت تنتظر الفرصة لذلك، لكن قوات الأمن تمكنت من تفكيكها بضربات استباقية»، وصفها العروي بأنها «ضربات في العمق ستقود للقضاء عليها وعلى الإرهاب عموماً». وزاد العروي أن هذه المجموعة «مرتبطة بالإرهابي الخطير جداً محمد صالح الذهيبي الموجود في جبال الشعانبي». في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية أول من أمس، اعتقال «العنصر الإرهابي الخطير المدعو حسين القرمازي في محافظة القصرين» وهو من بين الذين وردت أسماؤهم في قائمة العناصر المطلوبة لدى السلطات التونسية. كما اعتُقل «الإرهابي الخطير» زهير بن المولدي الذئبي في المحافظة ذاتها. في غضون ذلك، التقى الرئيس التونسي في مقرّ إقامته في نيويورك، رئيس البرلمان الليبي السيد عقيلة صالح عيسى، حيث تناول الطرفان العلاقات الثنائية ومشاكل الإرهاب وظاهرة التهريب والانفلات الأمني على الحدود. وأطلع عيسى المرزوقي على تطورات الأوضاع على الساحة الليبية بخاصة الصراع بين الميليشيات المسلحة في طرابلس وبنغازي. كما التقى المرزوقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي جدد دعمه لاستكمال المسار الانتقالي في تونس. وأكد بان كي مون أنه سيزور تونس خلال في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.