دعا وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي الدول العربية إلى مراعاة الظروف التي يمر بها اليمن وتقديم الدعم التنموي له، مؤكداً أن هناك أطرافاً إيرانية لها يد في دعم جهات في اليمن، وهو ما يؤثر في العملية السياسية. وقال القربي ل«الحياة» على هامش القمة التنموية أمس: «كان هناك تركيز على التحديات التي يواجهها اليمن، ولم نتحدث عن مبلغ محدد، وأعتقد أن الأمر يرتبط بدعوة الدول العربية إلى مراعاة الظروف التي يمر بها اليمن الآن نتيجة الوضع الاقتصادي، والمتأثرة بعناصر التطرف والإرهاب وآثاره على الاقتصاد اليمني وتقديم الدعم التنموي له». وأضاف: «تكرر الحديث عن التدخلات الإيرانية في اليمن خلال الفترة الماضية، وهناك أطراف في إيران لها دور في دعم أطراف مقابلة داخل اليمن، ولكن نؤكد أن مصلحة إيران هي في استقرار اليمن وليس في إثارة الأزمات فيه». وتابع: «هذا الدعم الإيراني لبعض الجهات لا يؤثر في التركيبة السكانية ولا المذهبية في اليمن، ولكنه سيؤثر في مسار العملية السياسية». وكان الرئيس اليمني قال في كلمته في القمة أمس: «لم تكن الجمهورية اليمنية بعيدة عن المخاضات التي عاشتها غالبية دول المنطقة، إذ كان لتلك الظروف أثر كبير في النشاط الاقتصادي الذي توقف تماماً في العام قبل الماضي، ولكن اليمن استطاع مواجهة تلك المرحلة الصعبة والدقيقة، وتقديم تجربة فريدة تجلت فيها الحكمة اليمانية، وسارت خيارات الشعب في اتجاه التغيير والإصلاح بصورة سلمية وحضارية، إذ جرى الانتقال السلمي للسلطة للمرة الأولى في تاريخ اليمن». وزاد: «كان للأشقاء والأصدقاء الفضل في الدفع باتجاه طريق التسوية السياسية، وتبني المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، التي كانت بمثابة طوق النجاة الذي أنقذ اليمن من شبح الحرب الأهلية الطاحنة التي كانت مقدماتها ونذرها تلوح في الأفق».