قتل 25 عراقياً على الأقل وأصيب نحو سبعين آخرين في سلسلة هجمات، بينها انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدفت أمس مناطق متفرقة، على ما افادت مصادر امنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «خمسة اشخاص بينهم جندي قتلوا واصيب حوالى 14 بينهم ثلاثة جنود في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة». وأضاف ان «الهجوم وقع حوالى العاشرة والنصف واستهدف نقطة تفتيش للجيش في منطقة المحمودية». وأكد مصدر طبي تلقي جثث خمسة اشخاص ومعالجة 14 جريحاً بينهم عدد من الجنود من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وتجري اعمال عنف متكررة في المحمودية التي كانت تعد احدى مناطق «مثلث الموت» الواقع جنوب بغداد خلال موجة العنف التي بلغت ذروتها بين عامي 2006 و2008. وقال ضابط في الجيش ان «ستة اشخاص على الأقل قتلوا وأصيب حوالى عشرين في انفجار سيارة مفخخة على الطريق الرئيسي قرب معسكر التاجي». وأكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية (شمال) تلقي جثث ستة اشخاص ومعالجة اكثر من عشرين جريحاً اصيبوا في الانفجار. وبعد نصف ساعة انفجرت سيارة ثالثة في منطقة الشعلة في شمال بغداد. وقال المصدر في الداخلية ان «الإنفجار وقع عند اطراف منطقة الشعلة وادى الى مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة 12 آخرين». وأكد مصدر طبي في مستشفى الحكيم الواقع في الشعلة «تلقي خمسة قتلى بينهم امرأة و13 جريحاً بينهم امرأتان وثلاثة اطفال». وقال علي جاسم (41 سنة) صاحب ورشة لتصليح السيارات قرب موقع الانفجار «انفجرت شاحنة صغيرة بعد وصولها بوقت قصير داخل المرآب القريب من سوق الساحة ما ادى الى مقتل واصابة عدد كبير بينهم نساء واطفال». وأضاف جاسم الذي أصيب اثنان من اصدقائه بجروح بالغة «احترقت حوالى خمس سيارات وتضررت سيارات اخرى جراء الانفجار». وأضاف بانفعال ان «المسؤولين منشغلون بالمناصب فقط ونحن نعاني من الانفجارات». وفي بيجي (200 كلم شمال بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة مقدم ان «خمسة اشخاص بينهم شرطي قتلوا وأصيب سبعة بينهم اثنان من الشرطة في هجوم مسلح استهدف حافلة تابعة لشركة نفط الشمال، عندما كانت تنقل رواتب موظفين». وأشار الى تمكن دورية للجيش من ملاحقة المسلحين الذين فروا الى جهة مجهولة واستعادة الاموال المسروقة. وأكد مصدر طبي في مستشفى بيجي تلقي خمس جثث ومعالجة سبعة جرحى. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال الملازم اول عبد غايب ان «اثنين من عناصر الشرطة قتلا وأصيب خمسة آخرون جراء اشتباكات مع مسلحين مجهولين في قضاء البعاج». وأكد مصدر طبي تلقي جثتين لشرطيين ومعالجة الجرحى الخمسة. الى ذلك، قتل شخص وأصيب 12 آخرون في هجمات في محافظتي ديالى وصلاح الدين، وفقاً لمصادر امنية وطبية. ففي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان «مسلحين مجهولين اغتالوا احد عناصر الصحوة في حي الكاطون، وسط بعقوبة». وأضاف ان «ثلاثة اشخاص اصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة امام منزل شرق بعقوبة». وجرح ثلاثة اشخاص في انفجار عبوتين لاصقتين استهدفتا سيارتين مدنيتين في بعقوبة وناحية الخالص (20 كلم شمال بعقوبة)، وفقاً للمصدر. وأكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة العام تلقي جثة ومعالجة ستة جرحى اصيبوا في الهجمات. وفي ناحية الطوز (175 كلم شمال بغداد) قال قائمقام الناحية شلال عبدول ان «ستة من عناصر الامن الكردي اصيبوا بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم عند ناحية سليمان بيك، الى الجنوب من الطوز». وأكد مقدم في الشرطة اصابة ستة من عناصر الشرطة الكردية بانفجار عبوة ناسفة في الموقع نفسه. وفي هجوم آخر، قال مصدر في شرطة الطوز ان «مسلحين مجهولين اغتالوا احمد صلاح، صهر نائب رئيس الجبهة التركمانية، امام مبنى دائرة الصحة». واكد الطبيب بهاء حسن من مستشفى الطوز تلقي جثة الضحية. وتزامنت الهجمات مع استمرار التوتر السياسي وتواصل التظاهرات والاعتصامات في محافظات سنية شمال وغرب بغداد، للمطالبة باطلاق المعتقلين والغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب. وتعد حصيلة القتلى خلال الشهر الجاري الاكبر منذ ثلاثة اشهر.