لطالما فضلت أميرة موناكو ستيفاني أصالة السيرك على الاجتماعيات، على ما اكدت في مقابلة أجرتها معها وكالة فرانس برس بمناسبة الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان السيرك الدولي في مونتي كارلو. وصرحت رئيسة لجنة إدارة المهرجان "أشعر بالارتياح عندما أكون في السيرك ... وأنا أشاهد عرضا مباشرا في عالم لا يغش ولا يكذب تسطع فيه الحقيقة. فالاحترام والتضامن يسودان هذه الاوساط". وأضافت "ورثت عن والدي هذا الشغف بالسيرك، وبدأت أؤمن أن هذا الشغف وراثي، إذ أن أولادي، لا سيما منهم بولين، يحبون السيرك كثيرا". وتابعت الأميرة البالغة من العمر اليوم 47 عاما أن "فناني السيرك يبتكرون دائما أفكارا جديدة، وينبغي أن يزيد أمثالهم، فهم أيضا لديهم مشاكلهم الخاصة، لكنهم يتناسونها على خشبة المسرح ويرتدون أزياء جميلة ليقدموا عرضا أصيلا. وتصفيق الجمهور هو عربون تقدير لجهودهم". ووصفت الاميرة ستيفاني الفترة التي أمضتها مع أولادها الثلاثة وهي تتبع جولة إحدى فرق السيرك في قافلة لمدة عامين ونصف العام بانها كانت "سنوات جميلة" في حياتها. وأقرت بأن هذه التجربة "أضفت توازنا جديدا على حياة أولادي الذين عاشوا في محيط يشارك فيه الجميع في الاشغال، لكن بالطبع لم يكن دفع القافلات تحت الامطار بالمهمة السهلة". وكشفت الأميرة "أنا كنت دوما أرافق الفيلة، ولعلني كنت فيلا في حياة سابقة. وأنا أحب قوة هذه الحيوانات الهادئة وذكاءها". وتؤكد ان التحضيرات لمهرجان السيرك الدولي في موناكو تتم مسبقا، و"نحن على وشك الانتهاء من برمجة دورة العام 2014"، على ما كشفت رئيسة لجنة هذا المهرجان الممتد على عشرة أيام والذي تمنح خلاله لجنة من الاخصائيين جائزة "المهرج" الذهبية والفضية والبرونزية. وتجوب الاميرة مدارس السيرك في أنحاء العالم أجمع لاصطياد المواهب الجديدة. ويبقى الاصعب، في نظر أميرة موناكو، العثور على مهرجين "جيدين ... إذ أن تشويق المتفرجين عندما يكون الفنان في وضع خطر مهمة سهلة، لكن أصعب المهمات هي إضحاك الجمهور". وهي شرحت أن "الميزة التي يتسم بها المهرج هي أنه يهزأ بنفسه، وليس ببقية العالم كما يفعل اليوم غالبية الفكاهيين الذين قد تكون نكاتهم جارحة". وتنتظر الاميرة ستيفاني هذا المهرجان كل سنة على أحر من الجمر "لرؤية معالم الفرح بادية على وجوه هؤلاء الفنانين الذين جهدوا في بعض الاحيان طوال حياتهم للمشاركة في هذا المهرجان". وشبهت الأميرة هذا المهرجان "بدورة الالعاب الاولمبية في مجال السيرك، فنحن ندعو أفضل الفنانين للمشاركة فيه". وبالرغم من هذا الحماس الشديد، تبقى أعصاب الأميرة متوترة، وهي قد كشفت "لدينا 28 مشهدا موزعا على عرضين لفنانين لم يعملوا معا يوما. ولا بد من ضمان الانسجام". وهي ختمت موضحة أن "المشهد الواحد يحتاج الى ثلاث إلى اربع سنوات من التحضير. وهم يذهلونني جميعهم بعملهم الدؤوب الذي قد يعانون خلاله الامرين قبل الارتقاء إلى هذا المستوى".