كشف المدير العام للشركة العربية للمستحضرات الدوائية ماجد سعيد باحاذق عن توقيع مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات العالمية لتصنيع لقاح جديد للأنفلونزا بأشكالها، بما فيها مرض أنفلونزا الخنازير، متوقعاً بدأ الإنتاج التجاري للمصنع في أوائل العام المقبل. وأضاف ل«الحياة»: «قد ينتهي هذا الوباء، قبل أن نبدأ بالإنتاج ولكنه يتطور، ويحدث تحور للفيروس إلى أشكال أخرى متطورة، ما يعطينا الفرصة للقضاء عليه، من خلال مصنعنا الوطني، الذي يعد اللبنة الأولى لمكافحة أية أوبئة مستقبلية». في السياق ذاته، أرسلت وزارة الصحة خطاباً إلى مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودي ليوزع إلى الغرف التجارية في المملكة، يتضمن التعليمات والإجراءات المحدّثة للتعامل مع مرض أنفلونزا الخنازير، والتأكيد على تطبيقها من المؤسسات الصحية الخاصة. ويطلب التعميم عدم التبليغ إلا عن الحالات المؤكدة مخبرياً والمسجلة في اليوم السابق، ويتم التبليغ عنها، وأن يكون الإبلاغ يومياً من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع قبل الساعة ال11 صباحاً من كل يوم على أن يشمل بلاغ يوم السبت الموقف يومي الخميس والجمعة، مشدداً على المختصين بعدم إرسال بلاغات لأي حالات مشتبهة أو نتائجها، باستثناء الحالات الحرجة، على أن يتم متابعة هذه الحالات ونتائجها من المختصين من كل منطقة مباشرة مع المختبر المرسل إليه العينات ومن ثم تبليغها للحالات المؤكدة فقط. وطالب التعميم متابعة الحالات الحرجة مثل التهاب الرئتين للمرضى، التي تنوّم في أي مستشفى حكومي أو خاص، وتضمين موقف كل حالة من هذه الحالات وتطوراتها ضمن البلاغ اليومي، إضافة إلى التبليغ عن أي وفيات من المرض بشكل عاجل، مؤكداً أنه يجب على الأطباء في المستشفيات الحكومية والخاصة الانتباه للحالات المرضية المنومة بتشخيص كإلتهاب رئوي، واعتبارها كحالة مشتبهة للأنفلونزا، وأخذ العينات المخبرية، وإعطاء العلاج المضاد للمرض (تاميفلو أو ريلينزا) والتبليغ الفوري عنها، ومن ثم تبلّغ فوراً لادارة الأمراض المعدية في الوكالة المساعدة للطب الوقائي. وذكر التعميم أن القادمين من خارج المملكة في المنافذ ولديهم ارتفاع في درجة الحرارة (38 درجة مئوية أو أكثر) ولديهم أعراض الأنفلونزا يراجعون عيادة المطار، ويتمّ تحديد ما إذا كان يتطلب عمل فحوصات مخبرية لهم أو تستدعي حالتهم دخول المستشفى، والمقيمين داخل المملكة والعاملون الصحيون ولديهم ارتفاع في درجة الحرارة، ولديهم أعراض الأنفلونزا وتستدعي حالتهم دخول المستشفى. وفيما يتعلق بالكاميرات الحرارية، أشار التعميم إلى أنه يكتفى بوضعها فقط في منافذ دخول الحجاج والمعتمرين في مناطق الحج (صالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز في جدة، مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، ميناء جدة الاسلامي، ميناء ينبع)، أما بالنسبة لبقية المنافذ الأخرى فلا داعي لفحص درجة الحرارة للقادمين أو مناظرتهم إلا إذا اشتكى شخص من أعراض الأنفلونزا فيتم تحويله لعيادة المنفذ، إذ يقوم الطبيب بتقييم الحالة، ويقرّر إذا كانت تستدعي التنويم في المستشفى أو لا، وفي حال عدم تنويمه فيكتفي بتوعيته صحياً وإخطاره بالمكوث في المنزل حتى زوال الأعراض، لافتاً إلى أنه يتم علاج حالات الأنفلونزا التي لا تستدعي التنويم بالأدوية المسكنة وخافض للحرارة والعزل المنزلي، وإعطائه العلاج المضاد للفيروس «التاميفلو أو الريلينزا» للمرضى في العيادات والمنومين والمخالطين من الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا منهم المصابون بأمراض المزمنة، ونقص المناعة «الإيدز»، والنساء الحوامل، خلال 48 ساعة من بداية الأعراض. وأوضح التعميم أن المخالطين من العاملين الصحيين للحالات الايجابية من المرضى الأكثر عرضة لمخاطر المرض (مثل الأمراض المزمنة ونقص المناعة)، يتمّ إعطاؤهم العلاج المضاد للفيروس بجرعات علاجية، وعزلهم خلال فترة العلاج إما في المستشفى أو في المنزل إن استدعت حالتهم الخروج، مشيراً إلى أن المخالطين للحالات الايجابية من المرضى وليسوا عرضة لمخاطر المرض، فيتم عزلهم في المستشفى في مكان واحد داخل المستشفى أو في المنزل، إذا استدعت حالتهم الخروج على أن يتم إعطاؤهم العلاج المضاد للفيروس بجرعات علاجية إذا ظهرت عليهم الأعراض.وأكد التعميم السماح للمستشفيات الخاصة بتوفير واستخدام العقارين المضادين للفيروس (تاميفلو أو ريلنزا) للمرضى المصابين بهذا المرض.