استاء عدد من ناقلي البضائع في محافظة جدة من تطبيق قرار آلية دخول وخروج الشاحنات الكبيرة إلى داخل المدينة، ما بين الساعة ال6 صباحاً وال11 مساءً، داعين إلى إعادة النظر في القرار، خصوصاً أنه ينذر بتكدس الشاحنات في المحافظة، ويرفع أسعار النقل. بينما أكد مدير ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي في حديثه إلى «الحياة»، أن بوابات ميناء جدة الإسلامي مفتوحة على مدار ال24 ساعة للدخول والخروج. وكانت أنباء أفادت بأن قرار مواعيد دخول الشاحنات القادمة من ميناء جدة إلى داخل محافظة جدة، تسببت في إبقاء شاحنات محملة بمعدات داخل الميناء، إضافة إلى شاحنات أخرى محملة ببضائع مبردة ومجمدة، تشمل الفواكه واللحوم والدجاج والأسماك وغيرها، وهو ما يؤثر في خروج آلاف الحاويات يومياً، التي تمّ إنهاء إجراءات فسحها. وقال رئيس لجنة التخليص الجمركي في الغرفة التجارية بجدة إبراهيم العقيلي في حديثه إلى «الحياة»، إن تحديد موعد لدخول الشاحنات وخروجها سيسبب مشكلات، مثل تكدس الشاحنات وارتفاع أسعار النقل، وهو ما سيعود سلباً على المستهلك. وأضاف: «يحتاج هذا القرار إلى إعادة نظر، فعمل الشاحنات في أوقات متأخرة للتنزيل والتحميل، قد يسبب لها مشكلات عدة، كسرقة الشاحنات، وقد يلتبس الأمر لدى البعض في التفريق بين تنزيل البضائع وسرقة المستودعات». وأشار العقيلي إلى أن قرار المنع في مدينة الرياض كأن تأثيره واضحاً في ارتفاع أسعار النقل هناك، مؤكداً أن ما يصل إلى مدينة جدة يشكّل ما نسبته 60 في المئة من واردات المملكة على مستوى المنافذ السعودية أجمع، مؤكداً أن عملية التخليص الجمركي لن تتأثر بشكل كبير في هذا القرار، ولن يتجاوز التأثير الجدل بعد رفع الأسعار. وذكر العقيلي أن المشكلات المترتبة على القرار لن تكون على النقل من الميناء فحسب، بل ستتجاوز ذلك إلى صادرات المصانع الموجودة في المنطقة، وقال: «المشكلة الأهم هي الصادرات، فحجم الصادرات الضخم الذي يستوجب تسليمه في الميناء في وقت معين سيتأثر بالقرار». على الصعيد نفسه، أكد متعهد النقل في محافظة جدة سلطان القحطاني في حديثه إلى «الحياة» أن فتح طريق الخمرة أمام الشاحنات لن يحل المشكلة، لأن 80 في المئة من مستودعات تجار جدة تقع داخل البلد، في حين أن النسبة المتبقية توجد في منطقة الخمرة، مؤكداً أن الخروج إلى الخمرة وانتظار الوقت المسموح به للسير داخل المدينة سيؤخر تسليم البضائع، إضافة إلى كلف أجور الحاويات في الميناء. وأضاف: «قبل تطبيق القرار كانت الشاحنات تقوم بإيصال نحو ثلاث شحنات يومياً، من وإلى الميناء، أما الآن فنقل شحنة واحدة قد يستغرق يوماً إلى يومين». ويتفق معه متعهد النقل ناصر المري وقال في حديثه إلى «الحياة»: «يقع ميناء جدة في منتصف البلد، وتطبيق هذا القرار سيتسبب في مشكلة للمستورد والتاجر، فخروج الشاحنات في الليل وانتظارها حتى صباح اليوم التالي، يرفع أسعارها على المستهلك».