قدّر صندوق النقد الدولي، أن «تواجه اليونان عجزاً مالياً يتراوح بين 5.5 بليون يورو و9.5 بليون عامي 2015 و2016». ونقل تأكيد أوروبا «تقديمها المساعدات في السنوات الأخيرة من برنامج الإنقاذ». يذكر أنها المرة الأولى التي يقدر فيها صندوق النقد مجموعة من الحاجات المالية المحتملة لبرنامج الإنقاذ الدولي لليونان بعد عام 2014. وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت الشهر الماضي، أن «الأموال المطلوبة لليونان خلال عامي 2015 و2016 ستصل إلى 5.6 بليون يورو». وحصلت اليونان، وهي مركز أزمة الديون الأوروبية، على عشرات البلايين في شكل قروض طارئة من شركائها في منطقة اليورو ومن صندوق النقد الدولي منذ منتصف عام 2010 لتفادي الإفلاس. ويُرجح أن ينكمش اقتصادها للعام السادس على التوالي هذه السنة. وظهرت توترات بين صندوق النقد وأوروبا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بسبب كيفية خفض العبء الضخم لديون اليونان، والتي تهدد بتأخير الدفعة التالية من المساعدات خلال عام أُصيب فيه البرنامج بنكسات بالفعل، نتيجة الانتخابات وعدم تطبيق إصلاحات. وبرزت أسئلة أيضاً حول مواصلة أوروبا دعم اليونان مالياً، من دون مزيد من الإصلاحات، ما أثار مخاوف من اضطرار أثينا إلى الخروج من منطقة اليورو. وأعلن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى اليونان بول طومسون في لقاء صحافي، أن أوروبا «وعدت بمواصلة دعم اليونان».