ضبطت شرطة العاصمة المقدسة العام الماضي، نحو 40 قضية تتنوع بين أعمال السحر، الشعوذة، الرقية، والدجل، ويشكل عدد السعوديين ثمانية أشخاص من المقبوض عليهم و37 شخصا من المقيمين من جنسيات عربية وغير عربية. وأكد المتحدث الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان ل «الحياة» أن القضايا التي تم ضبطها في ممارسة أعمال السحر والشعوذة والرقية والدجل تبلغ نحو 40 قضية في العام الماضي، مبيناً أن القضايا تتنوع بين انتحال شخصية معالجين بالقرآن والرقية، أو ممارسة أعمال السحر والشعوذة لضعاف النفوس من رجال ونساء. وأوضح الميمان أن عدد السعوديين من المقبوض عليهم تبلغ نحو ثمانية أشخاص، بينما تم القبض على 37 شخصاً من جنسيات عربية مختلفة، ستة أشخاص منهم من جنسيات غير عربية، إضافة إلى ضبط ساحر منهم كان يدعي عمل «سحر المحبة» الذي يقضي بجعل المحبوب يتوجه إلى الطرف الآخر الذي يحبه. وأفاد بأن فرق البحث الجنائي استطاعت عبر تحرياتها الميدانية اكتشاف هذه القضايا، إضافة إلى مجموعة من الحملات التي تدهم بها شرطة العاصمة المقدسة ممثلة في الضبط الإداري، الأحياء العشوائية والأماكن التي يكثر فيها مخالفو نظام الإقامة، لافتاً إلى بلاغات المواطنين التي ترد إلى الشرطة للإبلاغ عن مثل هذه القضايا. وحول الدوافع التي تجعل الناس يلجأون إلى الدجالين، أكد أن ضعف الوازع الديني يأتي في المقام الأول الذي يدفعهم لزيارة هؤلاء الدجالين، مشيراً إلى أن الدجالين يختارون الأماكن البعيدة عن أنظار الناس في الأحياء العشوائية وتحيطهم السرية، إضافة إلى ابتعادهم عن الشوارع الرئيسة، كما يجعلون بينهم وبين الناس وسطاء ولا يستقبلون أي أحد إلا بعد التأكد منه. وثمن دور رجال هيئة الأمر بالمعروف في متابعة وملاحقة الدجالين والمشعوذين، إذ سلموا العديد من الحالات لمراكز الشرطة التي تحيلهم إلى دائرة هيئة التحقيق والادعاء العام وكان غالبهم من الرجال. وفي السياق نفسه، أكد المتحدث الرسمي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق وجود حالات من السحرة والمشعوذين والدجالين، قبضت عليهم فرق البحث الجنائي خلال حملات أمنيه متكررة ومتتالية في أحياء شعبية وعشوائية، وتمت إحالتهم إلى هيئة التحقيق، مبيناً أن عمليات التحري كشفت طلاسم وعظاماً، وكتباً شيطانية وأموراً غريبة. وأوضح البوق أن الحالات التي تم ضبطها نفذتها تحريات خاصة لإدارة البحث الجنائي، وبلاغات ترد الشرطة من المواطنين، إضافة إلى إسهامات هيئة الأمر بالمعروف في الكشف عن الدجالين، مشيراً إلى أن غالب الدجالين هم من جنسيات مختلفة من المقيمين، كما تم ضبط حالات في شقق مستأجرة بأسماء أشخاص آخرين لممارسة أعمالهم بسرية تامة، والبعد عن أنظار الناس.