تمكنت لجنة مكافحة السحر والشعوذة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينةالمنورة, من القبض على مقيم وأربع نساء من جنسيات مختلفة, يقومون بممارسة السحر والشعوذة والدجل, وتم ضبط الأدوات المستخدمة في الأعمال السحرية. وقال المتحدث الرسمي بفرع الرئاسة العامة للهيئة بمنطقة المدينة الشيخ بندر الربيش عن ورود معلومات إلى مركز مكافحة السحر والشعوذة, تفيد بوجود مقيم من جنسية عربية وزوجته يمارسان أعمال الدجل والسحر ويزعمان العلاج بطرق غير مشروعة, وبعد التحري تم ضبطهما , وبالتحقيق معهما إتضح أن الزوجة كانت بمثابة قناة الوصل بين زوجها- الذي يمارس عمل السحر- والنساء اللاتي يرغبن في فك السحر أو عمل سحر لأزواجهن. وقد ضبط الساحر وزوجته وهما يعدان عملاً سحرياً, طلبه منهما أحد المواطنين لحل مشكلة لديه, وهي أنه عقد على فتاة, وقبل أن يدخل بها غير أهلها رأيهم ورفضوا تزويجه ابنتهم, وهو يرغب في الزواج منها, وطلب من المشعوذ عمل عمل له يجعل الفتاة تعود إليه, ويرضى أهلها عنه زوجاً لها, فأبدى الساحر استعداده لذلك وطلب من الرجل اسمه واسم الفتاة واسمي والدها وأمها, وطلب من الرجل لباساً داخلياً وآخر لأم الفتاة, وزعم الساحر- على حد قوله- أنه سيضع هذه الملابس تحت رأسه عند نومه كي يكشف له, وفي اليوم التالي سيخبره بعمل السحر المطلوب للفتاة ووالدها ووالدتها, وتم القبض عليه قبل أن يضع الملابس تحت رأسه، وقد عثر معهما على قصاصات ورقية تحتوي على استغاثات شركية, وأخرى تحوي آيات قرآنية وتمائم ملفوفة, تم فكها وإبطالها بالرقية الشرعية, كما وجد بحوزتهما بعض المبالغ المالية يبدو أنها من المردود المادي الذي حصلوا عليه من ممارسة الدجل. وفي السياق نفسه تم القبض على ثلاث نساء من جنسيات عربية مختلفة, في أحد أحياء المدينةالمنورة يقمن بممارسة أعمال السحر من عطف وصرف وتبادل الأدوار في ذلك من تنسيق المواعيد وجلب الزبائن, وبعد التحري من قبل مركز مكافحة السحر والشعوذة تم القبض على زعيمة المجموعة وأعوانها أثناء قيامهن بتنفيذ عمل سحري لإحدى النساء, وهي امرأة تريد من زواجها أن يطلق زوجته الثانية ليلة زواجه منها, فطلبت الساحرة من المرأة قفلين وبخوراً من بخور زوجها كي تعطيها ورقتين بهما طلاسم وأرقام وحروف مقطعة, إحداهما كتب عليها اسم الزوج واسم أمه واسم الزوجة, وطلب منها وضعها في ماء وإسقائه للزوج, ورقة أخرى تضعها تحت وسادته أثناء النوم, إضافة إلى تميمة تعلقها على صدرها ليصبح الزوج خاتماً في يدها كما تزعم. كما ضبط بحوزتهن على أعمال سحرية أخرى دون عليها أسماء عدد من النساء والرجال وأسماء أمهاتهم, وكتيبات تحتوي على استغاثات شركية وكلمات مبهمة وطلاسم سحرية بالإضافة إلى آيات قرآنية محرفة وتمت إحالتهم إلى الجهات المختصة لإستكمال إجراءات التحقيق. وأكد مدير عام فرع رئاسة الهيئة بالمدينةالمنورة الدكتور فهد بن محمد الخضر على أن ممارسة مثل هذه الأعمال تتسبب في تفكيك للأسر وإثارة للفتن والبغضاء، وتعد مناقضة للتوحيد وهدماً لعقيدة المسلم ومن كبائر الذنوب. كما أوضح الدكتور الخضر أن الدوافع لتلك الطرق والمسالك عند هؤلاء الدجالين هي الكسب المادي واستغلال الناس وأكل أموالهم بالحيل الشيطانية، محذراً من إتيان السحرة والمشعوذين أو التعامل معهم، لما لذلك من عواقب وخيمة على عقيدة المسلم. الصورة تعبيرية