شجعت رسالة الأمل والتغيير التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما أخاه غير الشقيق مالك لأن يشق لنفسه مستقبلا سياسيا متطلعا لانتخابات ستجرى في كينيا في آذار/مارس القادم. وقال مالك أوباما من قرية كوجيلو الكينية موطن أجداد الرئيس الأميركي "إذا كان أخي يفعل أشياء عظيمة لشعب الولاياتالمتحدة فلم لا استطيع أن أفعل أشياء عظيمة للكينيين هنا؟" ويخوض مالك (54 عاما) الانتخابات على منصب حاكم مقاطعة سيايا الريفية كمرشح مستقل. وتجد الرسالة صدى لدى الناخبين الكينيين الغاضبين من طبقة سياسية ينظر إليها على نطاق واسع على أنها طبقة جشعة وفاسدة. بيد أن الظروف تعمل ضد المرشحين المستقلين في بلد تتغلب فيه الروابط القبلية والعشائرية على الفكر الأيديولوجي. وهذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها للمستقلين بأن يخوضوا الانتخابات بعد تعديل دستوري في عام 2010 . وبالنسبة لمالك أوباما فإن الإلهام يأتي من مكان آخر. وقال مالك عن أخيه "هو مصدر إلهام بالنسبة لي وأشعر أنه يجسد حلم والدي." وتابع "كل ما قاله لي: يا أخي.. الاشتغال في منصب عام ليس شيئا سهلا. ليكن جلدك سميكا لأن الناس سيستهدفونك. وسائل الإعلام ستقول هذا أو ذاك. سيكون هناك أناس يحبونك وأناس لا يحبونك". ويضيف أن أخاه الأصغر حقق نجاحا باتباع خطى والدهما الذي كان أول افريقيا يتعلم في جامعة هاواي قبل أن يعود إلى كينيا ويتولى مناصب عليا في الإدارة المدنية بالبلاد. وقال "الطريقة القديمة لا تصلح لنا في الواقع. نحتاج الآن إلى منهج جرئ وجديد." وأضاف أن ما يدفعه لخوض الانتخابات هي رغبته في تعزيز التنمية الاقتصادية في كينيا والاستجابة لنداء الواجب. ولمالك أوباما عشرة أبناء من أكثر من زوجة ويضم فريقه الانتخابي بعض أفراد عائلته ومتطوعين. وهو غير متأكد إن كان اسم عائلته سيخدمه. وسيخوض مالك أوباما معركة شرسة للفوز بمنصب حاكم المقاطعة مع مرشحين مثل أوبورو أودينجا أخي رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا ومثل وليام أودول وهو وجه جديد على الساحة السياسية يحظى بشعبية.