شهدت مدينة النعيرية، مساء أول من أمس، إطلاق النسخة ال12 من مهرجانها الربيعي، وهي النسخة الأخيرة التي ستقام في مقر المهرجان، الذي سيُسلم إلى البلدية، بعد الانتهاء من الفعاليات، بعد 12 سنة من توالي إقامة المهرجان عليه. إلا أن محافظ النعيرية ناصر الماضي، الذي دشن الفعاليات مساء أول من أمس الأربعاء، أبلغ «الحياة»، أن هذا الموقع «لن يستمر كموقع للمهرجان، وإنما سيصبح موقعاً للساحة الشعبية للمحافظة، تقام عليه الاحتفالات والمناسبات والمهرجانات»، موضحاً أن «الموقع يتبع للبلدية، وستتولاه فيما بعد. وستقيم عليه منشآت». وأثنى على جهود لجنة المهرجان، التي «قدمت ما تستطيع، من جهود لخدمة سكان النعيرية وزوارها». وتتضمن فعاليات المهرجان، سلسلة معارض مصاحبة، تنظمها لجنة التنمية السياحية، بمشاركة الهيئة العامة للسياحة والآثار. وتشمل المعارض: الثعابين، والصقور، والشؤون الإسلامية، ومكافحة المخدرات، وأضرار التفحيط، وصحة البيئة، والمجلس الشعبي، والغاطي، وغيرها من المعارض المصاحبة للمهرجان، إضافة إلى افتتاح الفعاليات في القسم النسائي. كما انطلقت فعاليات القرية التراثية، على أرض المهرجان، التي تقدم أصنافاً عدة من الموروثات الصناعية، مثل التجارة، وصناعة الحديد، والخوص، والسلال، والفخار، ومشغولات يدوية، إضافة إلى أنواع مختلفة من الأطعمة الشعبية. وقال الماضي، في لقاء صحافي، بعد تدشين الفعاليات: «إن مهرجان ربيع النعيرية أضيفت إليه هذا العام مناشط وفعاليات جديدة، حرصنا أن تكون الرسائل والمناشط موجهة لشرائح المجتمع كافة، فبعضها إلى الأسر، كما هو حال معرض الأسر المنتجة، ليعرّف المتجمع بهذه الأسر، وما لديها من إنتاج، سواء من مأكولات أو أطعمة أو حلويات شعبية». وأثنى على جهود القائمات على القسم النسائي، «اللاتي يعرضن قصة نجاح المرأة السعودية، وليثبتن أن الفتاة السعودية قادرة على أن تعمل وتنتج، وأنها عضو فعال في هذا المجتمع». وأشار إلى الجانب الأخر من المعارض، مثل «معرض المخدرات، لمكافحة السموم والمخدرات، ومعرض الدعوة والإرشاد، الذي يشرح كيفية تطور وسائل الدعوة، لتكون بطريقة سهلة، وكذلك معرض الثعابين، الذي يوضح كيفية تعامل الناس مع الثعابين، وبيان السام وغير السام منها، وأيضاً معرض وزارة التربية والتعليم، عن أضرار التفحيط، هذه الآفة التي ابتُلي بها شبابنا».