أعلنت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال الأربعاء فتح تحقيق في مقتل مدنيين بينهم أطفال، أثناء تبادل لإطلاق النار كما قالت، لكن شهوداً اتهموا جنود القوة بقتلهم. وبحسب هؤلاء الشهود فإن سبعة مدنيين على الأقل بينهم أطفال قتلوا الثلثاء قرب بلدة ليغو التي تقع على بعد 120 كلم غرب مقديشو. وقالت القوة الأفريقية في بيان إنها «تحقق في الحادث الذي قد يكون قتل فيه مدنيون علقوا في تبادل لإطلاق النار حين كانت القوة تصد هجوماً» لمتمردي حركة «الشباب المجاهدين». وأضاف البيان «أن المعطيات الأولية تشير إلى أن مدنيين بينهم أطفال، قتلوا وآخرون أودعوا المستشفى بعد إصابتهم بالرصاص» من دون ذكر أعدادهم. وقال الجنرال البوروندي سلفاتور هارشيمانا قائد القوة بالوكالة في البيان إن التحقيق بصدد تحديد «الوقائع والملابسات التي أحاطت بهذا الحادث المأسوي بهدف تحديد ما إذا تم انتهاك قواعد الاشتباك (للقوة) وإلى أي حد». وقال حسين أحمد الزعيم القبلي في قرية ليغو لوكالة «فرانس برس» إنه «جمع جثث سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، لقد قتلوا بأيدي القوة الأفريقية لأسباب نجهلها حتى الآن». وقال النائب المحلي ظاهر أمين لوكالة «فرانس برس» إنه «أبلغ بأن القوة الأفريقية قتلت سبعة مدنيين بينهم أطفال». وأضاف: «لا نعرف لماذا قتل هؤلاء المدنيين من دون تمييز لكننا طلبنا من الحكومة التحقيق»، موضحاً أن الضحايا هم من الرعاة الذين يعيشون في ليغو. وأكد مسؤول عسكري صومالي طلب عدم كشف هويته، أن مدنيين قتلوا وجرحوا في منطقة «تقوم فيها القوة الأفريقية بعمليات أمنية».