ازدادت الضغوط على الحكومة العراقية بعد اخفاقها في تهدئة المتظاهرين في الأنبار، فيما رفض المرجع الديني الأعلى علي السيستاني سعي رئيس الحكومة نوري المالكي إلى حل البرلمان، في ظل استمرار حركات الاحتجاج. الى ذلك، اختار «الائتلاف الوطني» (الشيعي) النأي بنفسه عن «ائتلاف دولة القانون» فأعلن تكليف زعيم «المجلس الاعلى» عمار الحكيم عقد لقاءات مع الفرقاء السياسيين لحل الازمة. وقال النائب أحمد الجلبي خلال مؤتمر صحافي امس إن «الائتلاف الوطني عقد مساء الأحد اجتماعاً استثنائياً لمكوناته بدعوة من رئيس كتلة المواطن باقر جبر الزبيدي لمناقشة التطورات السياسية». واشار الى أن «مكونات الائتلاف اجمعت على تأييد خطوات المرجعية الدينية الأخيرة التي ساهمت في وضع الخطوط العريضة لحل الازمة وتلبية المطالب الشعبية المشروعة». واضاف أن «الائتلاف دعا زعيم المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم الى عقد اجتماع للكتل السياسية للجلوس إلى طاولة الحوار لحل الازمات التي تمر بها البلاد»، وأوضح أن «الائتلاف يطالب مجلس النواب بالمصادقة على القوانين المهمة وفي مقدمها قانون المحكمة الاتحادية وقوانين أخرى». واكد أن «الائتلاف يطالب الحكومة بتنفيذ القوانين الصادرة من مجلس النواب وفي مقدمها قانون منحة الطالب وقانون الخدمة الوطنية وقانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، ويطالب ائتلاف دولة القانون بضرورة استئناف جلسات التحالف الوطني بكل مكوناته ورفض الانتقائية بالدعوات». وكانت مصادر في «التحالف الوطني» كشفت أمس أن المرجعية الدينية في النجف رفضت دعوات المالكي وائتلافه النيابي إلى حل البرلمان. وكان ممثل السيستاني في النجف حمّل في خطبة الجمعة كل الكتل والحكومة والبرلمان مسؤولية حل الازمة السياسية، ودعا للاستماع إلى مطالب المتظاهرين «المشروعة». وقال عضو لجنة تنسيق التظاهرات في الانبار منذر المحمود ان «الإحتجاجات باتت مفتوحة على كل الاحتمالات، في ظل الحملة الاعلامية الظالمة التي تتعرض لها من الحكومة ومناصريها بوصف اهالي الانبار بالطائفيين». واشار الى ان «سلام الزوبعي، مبعوث رئيس الوزراء الى الانبار، يواجه صعوبة في اجراء حوار مع المتظاهرين الغاضبين»، ولفت الى انه «عقد اجتماعات مع مسؤولين محليين في المدينة وعدد من شيوخ العشائر ولم يتمكن من لقاء ممثلين عن التظاهرات». واوضح ان المتظاهرين»استنكروا بشدة غلق المعابر الحدودية مع الاردن وسورية واعتبروه محاولة لمحاصرة الأهالي». وأفاد عضو مجلس محافظة الانبار فيصل العيساوي «الحياة» ان «الحكومة تتجه الى فتح المعبر خلال اليومين المقبلين بسبب تزايد ضغوط المتظاهرين».