أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني أمس اطلاق 335 معتقلاً خلال الايام السبعة الماضية. وقال خلال احتفال بإطلاق 178 معتقلاً في بغداد مخاطباً المفرج عنهم: «اعتذر باسم الدولة العراقية إلى أي واحد منكم تم اعتقاله والاحتفاظ به هذه الفترة، وثبتت بعد ذلك براءته. هذه الامور تحدث ليس في العراق فقط لكن في كثير من الدول». وحضر الاحتفال الذي شارك فيه عدد من اهالي المعتقلين ووزيرا العدل حسن الشمري وحقوق الانسان محمد شياع السوداني ومسؤولون آخرون. وكانت الحكومة العراقية كلفت الاسبوع الماضي لجنة برئاسة الشهرستاني ووزيري العدل وحقوق الانسان تسلم طلبات المتظاهرين المشروعة التي لا تتعارض مع الدستور وتقديمها الى مجلس الوزراء. وحذر الشهرستاني من اعتقال ابرياء وقال: «وصيتي إلى كل الاجهزة الامنية العراقية ان لا تتعجل ولا تتسرع في الاعتقال وانما تركز على المجرم الحقيقي الذي ارتكب جرماً بحق العراقيين». وأكد الناطق باسم وزارة العدل حيدر السعدي اطلاق سجيناً 17، بينهم عدد من النساء، من دون الاشارة إلى تفاصيل اكثر. وسلم الشهرستاني والوزراء كل معتقل أفرج عنه، وبينهم عدد من كبار السن، مصحفاً هدية. وقال: «ارجوكم التعاون مع اهلكم وشعبكم لمنع الارهابيين الحقيقيين من النيل من هذا الشعب». وقال احد المعتقلين ويدعى مهدي صالح (42 سنة) وهو من اهالي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) اعتقلته القوات الاميركية عام 2009، ان «هذا الاجراء خطوة جيدة لاننا يئسنا بشكل كامل من الإفراج عنا». وأكد صدور اربعة قرارات قضائية ببراءته آخرها الشهر الماضي، ولم يفرج عنه. ويواصل آلاف العراقيين التظاهر والاعتصام في مدن ذات غالبية سنية، شمال بغداد وغربها منذ ثلاثة اسابيع رفضاً لسياسة رئيس الوزراء نوري المالكي ويتهمونه ب «تهميش السنة وعدم تلبية مطالبهم باطلاق المعتقلين».