نقلت وكالة الأنباء السعودية أمس عن مستشار وزير البترول السعودي إبراهيم المهنا، أن المملكة خفضت إنتاج النفط في كانون الأول (ديسمبر) بسبب ضعف الطلب نتيجة عوامل موسمية، نافياً تقارير إعلامية عن أن الخطوة تهدف لرفع الأسعار. وقال «صدرت أخيراً بعض التقارير الإعلامية التي تحمل تفسيرات خاطئة لبيانات إنتاج البترول في السعودية لكانون الأول حيث تتهم المملكة بتعمد دفع أسعار البترول إلى مستويات أعلى، وهذه التقارير قد جانبها الصواب بشكل قاطع». وتشير بيانات إلى أن المملكة خفضت إنتاجها في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول بواقع 700 ألف برميل يومياً وهبط الإنتاج إلى نحو تسعة ملايين برميل يومياً في كانون الأول. ونسبت الوكالة للمهنا قوله «إنتاج المملكة العربية السعودية من البترول يتذبذب من شهر لآخر اعتماداً على مجموعة من العوامل المحليّة والإقليميّة والدولية، كما يخضع الإنتاج في الوقت الحاضر إلى متطلبات العملاء وليس لمستويات السعر. السوق هو الذي يحدد»السعر». وأضاف«نحن متفائلون بزوال هذا الغموض الاقتصادي مستقبلاً وعودة إنتاج النفط للنمو عام 2013، كما تقف السعودية على أهبة الاستعداد للاستجابة لهذه التغيرات وتؤكد مرة أخرى أنها ستلبي كل احتياجات عملائها من البترول وأنها لا تزال عند التزامها القوي بالعمل على استقرار السوق البترولية». صادرات البصرة ومن العراق، أعلن مصدر ملاحي أن صادرات النفط من موانئ البصرة في جنوب العراق ارتفعت إلى نحو 1.464 مليون برميل يومياً بعدما تسبب طقس سيء في خفض الشحنات أول من أمس. وقال في تصريح إلى وكالة «رويترز» «الطقس تحسن عند موانئ البصرة ما سمح للسفن ببدء التحميل اليوم». وكانت رياح شديدة تسببت في تراجع صادرات الخام إلى 960 ألف برميل يومياً من موانئ التصدير أول من أمس. من جانب آخر، أوضحت الهيئة المشرفة على قطاع الطاقة التركي في تقرير أن تركيا استوردت 474.7 ألف طن من النفط الخام الإيراني في تشرين الثاني. وبحسب البيانات شكّلت واردات النفط الخام من إيران 28 في المئة من إجمالي واردات الخام البالغة 1.7 مليون طن في ذلك الشهر. وأظهرت الأرقام أن إجمالي واردات تركيا من النفط الخام ارتفع بنسبة ستة في المئة في الأشهر ال11 الأولى من 2012 إلى 17.95 مليون طن. في سياق متصل، أفادت صحيفة «زمان» التركية نقلاً عن مسؤولين في قطاع الطاقة بأن شركة الغاز الوطنية الإيرانية قد تعرض شراء شركة تركية لتوزيع الغاز الطبيعي وأنها سعت إلى الحصول على دفتر الشروط للتخصيص. واعتبرت الصحيفة أن من شأن نجاح عرض الشركة الإيرانية لشراء 100 في المئة من شبكة «باسكنت» للغاز أن يعزز التكامل بين إيران وتركيا في مجال الطاقة. الأسعار في التداول، ارتفع خام «برنت» فوق 111 دولاراً للبرميل مع تجدد المخاوف من تعطّل الإمدادات من الشرق الأوسط ووسط تفاؤل متزايد بحدوث زيادة في الطلب مع إظهار أكبر اقتصادات العالم علامات على انتعاش مطرد. وأدى هبوط في صادرات النفط من العراق بسبب سوء الأحوال الجوية وهجوم بالقنابل على موكب وزير المال العراقي وتصاعد الهجمات في سوريا ومناورة للبحرية الإيرانية في مضيق هرمز، إلى تجدد المخاوف في شأن الإمدادات. وساعد ذلك السوق على تعويض بعض من خسائر الجلسة السابقة بسبب شحنات ضخمة من البنزين الأوروبي إلى الولاياتالمتحدة. وارتفع «برنت» لأقرب شهر استحقاق 43 سنتاً إلى 111.07 دولار للبرميل بعد تراجعه 1.1 في المئة نهاية الأسبوع الماضي. وارتفع الخام الأميركي 63 سنتاً إلى 94.19 دولار.