يُنتظر أن تُضاعف الهند صادراتها من القمح هذه السنة إلى ثلاثة أمثالها لتبلغ مستوى قياسياً عند ستة ملايين طن، ما سيساعد على تغطية نقص في إمدادات القمح الأقل جودة ويكبح جماح الأسعار العالمية. وبعد محاصيل قوية على مدى خمس سنوات، تكون مخزون ضخم من القمح في الهند، في وقت تواجه أستراليا وروسيا، ثاني وثالث أكبر المصدرين في العالم، انكماشاً في الإنتاج بسبب سوء الأحوال الجوية. والكمية التي يُنتظر أن تصدرها الهند زهيدة بالنسبة إلى تجارة عالمية تبلغ نحو 140 مليون طن، ولكنها ستلبي حاجات أكبر زبائن القمح الأقل جودة في الشرق الأوسط وإفريقيا مع انخفاض الإمدادات العالمية. وارتفع إنتاج الهند من الحبوب العام الماضي إلى أعلى مستوياته ليبلغ 93.90 مليون طن، بينما بقي الاستهلاك عند نحو 76 مليون طن سنوياً، في حين يُتوقع أن يزيد الإنتاج هذه السنة، ما يسبب متاعب جديدة لمؤسسة الحبوب الحكومية التي لجأت إلى تخزين القمح في حقول مفتوحة. ويجب أيضاً على الحكومة، التي لديها مخزون من القمح يبلغ 34.4 مليون طن أي أربعة أمثال الكمية المستهدفة رسمياً، أن تفسح مجالاً لكمية قياسية تبلغ 40 مليون طن يُتوقع أن تشتريها من المزارعين المحليين.