أكد وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، أن اليوم الوطني للمملكة «يوم المجد والعز ومرحلة من مراحل النماء والتطور والأمن، لما هيأه الله للوطن من أسباب مادية وبشرية وقيادة نذرت نفسها لحماية أمنه واستقراره والعمل على تطوره ورفع شأنه، وجعلت هدفها السامي ومقصدها النبيل عزة أبنائه وتحقيق الأمن الشامل والرخاء الدائم لهم، حتى أصبح الإنسان في نظرها شغلها الشاغل وهمها الدائم». وقال في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للمملكة - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «كانت المهمات في الماضي سهلة ميسرة إلى حد ما، لكون العالم يسير باتجاه واحد وكل ما حولنا مستقر مشغول بذاته، في حين أصبحت الآن صعبة معقدة ويعترضها الكثير من العقبات والعوائق سواء في الداخل أو الخارج، وذلك لما يعيشه العالم من اضطراب ومحن، وأصبح المواطن في قلق دائم على أمنه المادي والمعنوي، وجاءت أجهزة التواصل والاتصال لتزيد الأمور تعقيداً وعاملاً مساعداً في إثارة الفوضى وتفتيت اللحمة الوطنية في كثير من دول العالم». وأضاف: «على رغم ما يحيط ببلادنا من فتن واضطراب وما تعيشه بعض دول الجوار من فوضى واختلال أمني، يعيش وطننا بحمد الله وتوفيقه وضعاً أمنياً فريداً، تسير فيه عملية التنمية والتطوير في مناحي الحياة كافة، بل إنني أستطيع وبكل فخر أن أقول إننا في وطن يعيش عكس التيار العالمي الذي يعيش معظمه الكساد الاقتصادي والاضطراب الأمني، وتقف فيه عجلة التنمية ويسعى القائمون عليه للحفاظ على ما وصلوا إليه لكي لا ينحدر أو يتراجع»، مشدداً على أن «المملكة وطن آمن مستقر فريد لا تعيشه كثير من دول العالم على رغم أننا في خضم الأحداث وأكثر الدول المستهدفة بالإرهاب». وأكد أن «وطننا استطاع ولله الحمد أن يقف سداً منيعاً وحاجزاً قوياً في وجه كل من أراد به سوء، بفضل الله وبحمده ثم بجهود الأجهزة الأمنية المتخصصة بقيادة وإشراف وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الذي جعل أجهزة الأمن منظومة متكاملة ذات تدريب عالٍ وإمكانات متطورة لم تتوفر لدى الكثير من الدول المتقدمة»، مشيراً إلى النتائج التي حققتها هذه الأجهزة خلال عام مضى والتي كانت أكبر دليل على ذلك، إذ تم إحباط العديد من الخطط الإرهابية وتحقيق الضربات الاستباقية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر القبض على 62 عنصراً من عناصر تنظيم إرهابي في ضربة استباقية واحدة، واستعادة 8 مطلوبين من البلدان التي كانوا فيها دفعة واحدة، كما تم القبض على 6 أشخاص من أعضاء تنظيم إرهابي يستهدف رجال الأمن بعد متابعة لأشهر عدة، وكذلك القبض على أكثر من 10 أشخاص ممن يغررون بالشباب للالتحاق بالمنظمات الإرهابية، وتوج ذلك بالقبض على 88 إرهابياً حاولوا زعزعة الأمن في البلاد، خلاف ما تم استعادتهم من المطلوبين الآخرين ومن سلم نفسه». وأشار إلى أنه «في الوقت ذاته حرصت الأجهزة الأمنية على التقيد بنظام الإجراءات الجزائية وأحالت أكثر من 1100 متهم للقضاء الشرعي وصدرت أحكام في حق ما يقارب 500 متهم معظمها رفع للاستئناف وفق نظام المرافعات الشرعية، وكل هذه الجهود والضربات الاستباقية والحزم في ضبط المجرمين وتقديمهم للقضاء يصاحبها جهد مبذول في التوعية والإصلاح وتصحيح الفكر ومحاولة استعادة من ضل عن الطريق ليعود رجلاً صالحاً يخدم دينه ووطنه».