وسط درجة حرارة بلغت 13 درجة تحت الصفر، تظاهر ما بين 9 آلاف و9500 شخص بحسب الشرطة وما بين 30 و50 الف شخص بحسب سيرغي اودالستوف احد قادة المعارضة، في شوارع موسكو احتجاجا على قانون صدر في الاونة الاخيرة يحظر تبني اطفال روس من قبل اسر اميركية، وذلك تلبية لدعوة للتظاهر وجهتها المعارضة التي تامل في احياء حركة الاحتجاج ضد النظام. وقدر مراسل وكالة فرانس برس من جهته عدد المشاركين ب 20 الفا على الاقل. ورفع المتظاهرون يافطات تحمل صور النواب الذين دعموا القانون في البرلمان كتب عليها كلمة "عار" بالاحمر ولافتات تدعو الى "الغاء قانون الجبناء". وجابوا الشوارع التي تفصل ساحة بوشكين وجادة ساخاروف وهم يهتفون "روسيا بدون بوتين" او "بوتين لص". وتندد المظاهرة بقانون جديد دخل حيز التنفيذ في الاول من كانون الثاني/يناير يحظر تبني اطفال روس من قبل اميركيين. واريد بالقانون الرد على "لائحة مانيتسكي" وهي قانون اصدره الرئيس الاميركي باراك اوباما يحظر الاقامة في الولاياتالمتحدة على مسؤولين روس متورطين في وفاة المحامي سيرغي مانيتسكي في السجن في 2009 او في انتهاكات لحقوق الانسان. وقالت الام الشابة لوليا شامانوفا التي شاركت في التظاهرة "هذا القانون عار ويجب الغاؤه". وقال متظاهر آخر ان الروس لم يظهروا ردة فعل على قوانين سابقة اعتبرت تعسفية من قبل المعارضة لكن هذه المرة الامر مختلف لانه "يتعلق باطفال". وبين 2008 و2011 تم تبني 14660 طفلا روسيا من قبل اجانب بينهم 5177 اميركيين مقابل 33300 طفل تم تبنيهم من قبل روس، بحسب ارقام رسمية. وتم تبني 728 معاقا من قبل اجانب مقابل 137 من قبل روس. ويطالب المتظاهرون ايضا بحل الدوما (مجلس النواب) وهو مطلب تمكنت صحيفة نوفايا غازيتا المعارضة ان تجمع في سبيله اكثر من مئة الف توقيع. وسجلت تجمعات اقل اهمية في ياروسلاف (300 كلم شمال شرق موسكو) وتومسك (سيبيريا) مرورا بايكاتيرينبورغ (الاورال). وفي سان بطرسبورغ (شمال غرب) تجمع نحو 1500 شخص في وسط المدينة رافعين شعارات تطالب ب "عدم اقحام الاطفال في السياسة" وتنتقد بوتين. وتامل المعارضة من خلال هذا التحرك اعطاء نفس جديد لحركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس فلادمير بوتين التي بدات في كانون الاول/ديسمبر 2011 بعد انتخابات تشريعية شابها تزوير واسع، بحسب المعارضة ومراقبين. وتراجعت هذه الحركة بشكل واضح في الاشهر الاخيرة بسبب عدم تجانس قوى المعارضة والقمع الذي طال معارضي النظام.