تسبب مرض غامض في نفوق 87 رأساً من الأغنام في قرية جحيشة الحوامظة (28 كيلومتراً جنوب غربي محافظة بيش) التابعة لجازان، واتهم مالكها مديرية الزراعة في منطقة جازان بعدم استقبال شكواه وإنقاذ ماشيته قبل أن يفتك بها المرض. وقال علي بن مهدي الحامظي صاحب الماشية ل«الحياة»، إن علامات ظهور المرض بدأت منذ بداية الشهر الجاري، بظهور إسهال مخلوط بدم خفيف، وظهرت جروح في الفم، وبعدها تتوفى الماشية مباشرة، وبعضها يصاب بالعمى، مشيراً إلى أن الحالات ازدادت في اليوم التاسع، وظهرت بشكل جماعي في اليوم الواحد، ما دفعني إلى مراجعة فرع مديرية الزراعة في محافظة بيش بعد وفاة 20 رأساً من الماشية، فأخبروني بان هذا تسمم معوي واعطوني علاجاً ليست له فائدة. وأضاف أن الحالات ازدادت بين الماشية، فذهبت ل «الزراعة» مرة أخرى، فأخبروني بأنه من المتوقع أن يكون حمى الوادي المتصدع وأعطوني علاجاً، وبعد أربعة أيام راجعت فرع الزراعة في بيش، وطلبت منهم الانتقال إلى مقر ماشيتي وتطعيمها، فردوا علي بأنهم مشغولون، ولا يستطيعون اليوم الحضور الى مقر الماشية، لافتاً إلى أنه اتصل على شقيقه الذي أحضر خمساً من الماشية المتوفاة في اليوم ذاته، واثنتين مريضتين، «وذبحتها أمامهم وطلبت منهم تشريحها». وتابع: «وجدوا المعدة والأمعاء سليمتين، ما ينفي التسمم معوي، كما وجدوا الكبد سليماً، لكن الرئتين مصابتان بأكثر من 20 جرحاً دامياً، فأخبرني البيطري بأن المرض طاعون، وبعد ذلك بيوم حضر مندوبون من الزراعة إلى ماشيتي وقاموا بتطعيمها، ولكن لم يتوقف المرض واستمر النزيف في الاغنام، فخلال الأيام الثلاثة الماضية توفيت 11 رأساً، ما جعلني أرجع مرةً أخرى لمديرية الزراعة في منطقة جازان، التي طلبت مني خطاباً من امارة المنطقة»، مطالباً الجهات المختصة بسرعة التدخل، لوقف المرض ومنع انتشاره بين الماشية، والخوف من خطورته وانتقاله إلى البشر. من جانبه، أوضح الطبيب البيطري في فرع مديرية الزراعة في محافظة بيش خالد الرجا ل«الحياة»، أن المواطن راجعهم الأسبوع الماضي بثلاث من ماشيته ميتة وواحدة على قيد الحياة، فتم تشريحها وشخصت الحالة بطاعون المجترات، مؤكداً أنه تم الانتقال إلى مقر سكنه، وتطعيم جميع أغنامه وماشية المجاورين له. وأضاف أن طاعون المجترات مرض فيروسي يصيب الحيوانات المجترة الصغيرة كالأغنام والماعز وهو غير معد للإنسان، ويسبب حالات نفوق كثيرة في الماشية، كون انتشاره سريعاً، وأعراضه الخارجية حبوب حول الفم ودمع في العين وارتفاع في درجة الحرارة، وبعد التشريح تكون الرئة مصابة بجروح عدة.