نقل الموقع الإلكتروني للقناة السابعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن حركة «حماس» تجري تدريبات على استخدام صواريخ طويلة المدى في مناطق المستوطنات السابقة المعروفة ب «غوش قطيف» جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر إن «حماس» أقامت قواعد لإطلاق هذه الصواريخ من «غوش قطيف»، موضحة أن صوراً جوية تظهر بناء الحركة قاعدة لهذه الصواريخ على شواطئ غزة، كما «تدخل تحسينات على نظام هذه الصواريخ». وأكدت أن إسرائيل قدمت أوراق احتجاج للمصريين على إجراء «حماس» تجربة إطلاق صاروخيين مداهما عشرات الكيلومترات. وقالت إن قوة «حماس» الصاروخية لم تتأثر من القصف الإسرائيلي، وأنها استعادت تجميع قدراتها بوقت سريع، مشيرة إلى أنها تقوم بتجميع أجزاء الصواريخ الإيرانية التي تهرب إليها بكل يسر وسهولة. تقرير: إيران تدعم «حماس» وأظهر تقرير خاص صدر عن مركز «المعلومات الاستخبارية للإرهاب» مدى العلاقة العسكرية والتواصل بين إيران والمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها «حماس» في قطاع غزة، لا سيما في عملية «عمود السحاب» الأخيرة. ويبرز التقرير أن القدرات العسكرية ل «حماس» وفصائل المقاومة التي ظهرت خلال «عمود السحاب»، تمت بمساعدة إيرانية مكثفة، مشيراً إلى وجود مخازن سلاح كبيرة تحتوي على آلاف الصواريخ، سواء كانت إيرانية تم استحداثها في القطاع أو حتى صواريخ محلية الصنع من خلال استعمال تكنولوجيا إيرانية. وأضاف أن هذا المخزون شمل صواريخ متوسطة المدى من نوع «فجر 5» الإيراني، وصواريخ محلية الصنع من نوع «أم 75»، التي استخدمت خلال العملية وأطلقت في شكل مكثف على المدن والبلدات الإسرائيلية. وتحدث التقرير عن المسلك المركزي في نقل الوسائل القتالية من إيران إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه كان عن طريق البر والبحر، إضافة إلى الطريق الجوي من خلال استعمال شبكات تتجاوز المهربين والتجار، لافتاً أن الوسائل القتالية كانت تصل إلى السودان من إيران، وتمر بمصر إلى قطاع غزة بواسطة الأنفاق التي تسيطر عليها «حماس». كما كشف التقرير استخدام المقاومة الفلسطينية في تهريب الأسلحة قنوات التهريب المائية، لافتاً إلى ضبط السفينة «فكتوريا» في آذار (مارس) عام 2011 والتي كانت تنقل أسلحة متطورة في طريقها إلى قطاع غزة عن طريق مصر، والتي كان وصولها إلى غزة من المفترض أن يطور الوسائل القتالية لدى الفلسطينيين. ولفت التقرير إلى أن السفينة كانت تحمل معدات قتالية، وعلى رأسها صواريخ صينية الصنع من طراز «سي 704» التي يمكن لها أن تضرب أدوات بحرية وعسكرية ومدنية، وأيضاً أهدافاً استراتيجية في منطقة اسدود وأشكلون. ويشير التقرير إلى أن وحدة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني هي المخولة دعم المقاومة الفلسطينية وتصدير الأسلحة خارج البلاد، كما أن هذه الوحدة تعمل على تقوية معسكر المقاومة، وهي المسؤولة عن شحن المساعدات العسكرية للمنظمات الفلسطينية، بما فيها مساعدات عسكرية وتهريب أسلحة وتدريبات ونقل معلومات تكنولوجية ونقل أموال.