لا يتجاوز متوسط المهور في مدينة صفوى، 15 ألف ريال. وتقول خضراء المبارك: «إن ما يتبقى من المبلغ يقدمه الشاب إلى زوجته من باب الهدية، مع ملاحظة جهود المشايخ، في الحث على خفض المهور، وأن المبلغ الذي يُكتب في العقد (15 ألف ريال) هو فقط من باب رفع الحرج عن الشاب، حين يقدم المهر»، مضيفة «سبق ان طلبت بصفتي مسؤولة عن القسم النسائي في الصندوق، من جمعية الصفا، منح الفتاة قرضاً للزواج، على غرار ما يقدم إلى الشاب. ورفع الطلب إلى رئيس مجلس إدارة الجمعية هاشم الشرفاء، مع دراسة حول ذلك، وتمت الموافقة عليه شفهياً، وإلى الآن لم تصلنا هذه الموافقة رسمية، لنبدأ الصرف»، موضحة أن «المرأة حالياً أصبحت داعماً ومساعداً لزوجها، وتتحمل معه بعض الكلفة الباهظة». وتحدثت المبارك، عن العوائق التي يصادفها الشاب والفتاة قبل الزواج، قائلة: «إن هناك مجموعة من المشكلات، منها ارتفاع المهور في شكل عام، إضافة إلى المبالغة التي صارت مظهراً وإطاراً يؤطر زواجات اليوم بالشكليات والماديات، إذ عادلت كلفة الشبكة التي يقدمها الشاب إلى خطيبته 75 في المئة من كلفة الزواج، فضلاً عن حفلة الزفاف، وما يترتب عليها من مصروفات، وسواءً كانت باهظة أو قليلة؛ فإنها تُعد مرتفعة قياساً بمعدل رواتب الشباب اليوم، والتي لا تتجاوز في متوسطها خمسة آلاف ريال. ولا تنتهي المعوقات عند حفلة الزواج، بل تتجاوزها إلى البحث عن المسكن المهيأ للحياة الزوجية المناسبة، إذ أصبح الشباب وسط ما نعيشه من أزمة اقتصادية، يعانون في بحثهم عن مسكن مناسب. وكل هذه المعوقات تواجه الشباب قبل الزواج، وهناك أخرى بعده، تتمثل في دخول كل من الشاب والفتاة بيت الزوجية وهما غير مدركين لأبعاد الحياة، لذا ارتأينا أن نخضعهما إلى دورات تأهيلية».