عضوات مجلس الشورى لم يكن أملاً مقبلاً، بل هو أمل أتى واستتب وانتهى نحمد الله العلي القدير على تيسيره، ونبارك كل عضوة تشريفها الوطن بمجالها الذي برعت فيه ولفتت إلهام النظر. بالطبع بعد الفرحة والتبريكات والتكليف الذي لا يتأتى من دون معرفة حجم الأمانة المحمولة على عواتق المستشارات والمستشارين الجدد، فبأصواتهم وبأصواتهن قد تصل إلى المواطن حلوله، وبها قد تذوب حتى تندثر. إن كنا بالتحديد نتحدث عن عضوات مجلس الشورى الحالي اللاتي يُشهد لهن بالبراعة في أقسامهن، والناس شهود الله في أرضه، يبقى على إتقانهن حمل صوت المواطِنة على قلب واحد، كما لو أن كُل محتاجة من المواطنات، وكل معوزة، وكل متضررة، كان لها مقعد بأصوات المخلصين والمخلصات من الأعضاء. دخول المرأة قبة الشورى لابد أن يُحدث فرقاً، ولابد أن يكون تصاعدياً في الإنجاز، وعلى رأس هرم الحاجات للمواطنة هي «مفكرة الأسرة»، واستدراك جميع أوراق المرأة المالية والعائلية والوظيفية بنفسها من دون الحاجة للرجوع إلى من قد يضرها، بحجة أنه وكيلها الشرعي «على رغم أنها لم توله بحسب الشريعة»، ولكن العُرف هو الذي ولاه. أخواتي العضوات، إخواني الأعضاء، على عاتقكم جميعاً وبأصواتكم المتفقة على رفع الحرج عن المواطن والمواطنة، كما عهدنا منكم ومنكن رفع الحرج بكلماتكم قبلاً، وأفكاركم المعلنة المبدعة، وبروعة منهجيتكم التي ظهرت للعامة فأحبوكم لأجلها ولأجل عدلها. يكون رفع الحرج عن المواطن عن طريق الاتفاق والإجماع على فتح ملفات جوهرية لما يعانيه، ومن ثم معالجتها والنقاش حولها، وإن اختلفت التوجهات يبقى جوهر الحل محل اتفاقكم، ثم يصل بذلك للمواطن وللمواطنة ثمرات الحلول التي كانت موضع الحرج عليه، وموضع الإجماع منكم على ضرورةِ حلها. لا نشك قيد أنملة بروعة سيرة عضوات الشورى الجدد، وكذلك الأعضاء، وينتظر المواطن بِحب وأمل منهم الكثير، ويعلق أمله على الاتفاق على الكثير أيضاً. [email protected]