أكد نادي الأسير الفلسطيني امس ان اوضاع الاسرى والمعتقلين السيئة في سجون الاحتلال تفاقمت خلال المنخفض الجوي الأخير بسبب عدم توافر الاحتياجات الضرورية والاساسية. وفي هذا الصدد، أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى ان مياه الأمطار الغزيرة غمرت زنازين وغرف الأسرى في معتقل «عتصيون» العسكري جنوب بيت لحم حيث يقبع نحو 30 اسيراً. ونقلت وكالة «معا» عن محامية نادي الاسير جاكلين فرارجة وصفها اوضاع الاسرى في سجن «عتصيون» في اعقاب زيارته، ب «المزرية للغاية، ولا يمكن احتمالها في ظل موجة البرد الشديدة». وأوضح الاسرى للمحامية أنهم يعانون من البرد الشديد داخل الزنازين التي تحوي حماماً وشباكاً واحداً لا يمكن إغلاقه، الأمر الذي تسبب بدخول المياه لغرف الأسرى، وبالتالي الى محتوياتها من ملابس واغطية. كما اشاروا الى ان إدراة السجن لم تكتف بذلك بل أجبرتهم عند «العدد» الجلوس على الأرض الممتلئة بالماء. وقال محامي وزارة الأسرى حسين الشيخ الذي زار عددا من المعتقلين، ان الوضع في هذا السجن مأسوي جداً ومفجع بسبب تدفق مياه الأمطار إلى الزنازين وغمر الفرشات والملابس والبطانيات، ما اضطر الأسرى إلى الوقوف فوق الأسرة الحديد ووضع البطانيات تحت الأبواب لوقف تدفق المياه والسيول، فلم تبق عندهم لا أغطية ولا ملابس. يذكر ان سيول الأمطار تدفقت الثلثاء الماضي إلى سجن شطة وحطمت جداره وغمرت مياه الأمطار غرف المعتقلين، ما دفع إدارة السجن إلى نقل 103 أسرى إلى سجن «ريمون» قرب نفحة، من دون أي ملابس أو أغراض شخصية بسبب ابتلالها بالمياه.