نقل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري دعم الأممالمتحدة، مؤكداً «دعم المجتمع الدولي بكامله الجهود التي يبذلها الرئيس الحريري من اجل تشكيل الحكومة الجديدة بالتشاور مع مختلف الاطراف السياسية في لبنان». وقال وليامز بعد لقائه الحريري في حضور نادر الحريري في بيت الوسط أمس، إنه بحث مع الحريري قرار مجلس الأمن 1701. وقال: «خلال السنوات الثلاث الماضية تم تحقيق الكثير لجهة تطبيق هذا القرار بما في ذلك إرساء اطول فترة هدوء على الخط الازرق وفي جنوب لبنان منذ عقود. ونحن نعمل مع مختلف الاطراف المعنية للحرص على استمرار هذا الهدوء وتحقيق تقدم في نواحٍ اخرى من القرار». ولفت الى أن «السلطات اللبنانية ومختلف المجموعات السياسية في لبنان كررت التأكيد لي التزامها بالقرار 1701»، معلناً أنه نقل للحريري «الامل بأن الحكومة المقبلة، حين تأليفها، ستعمل بسرعة وبفاعلية على تجديد التزامها بالقرار والعمل على التطبيق الكامل له». وعن تجاوب «حزب الله» مع تطبيق القرار، قال: «الامين العام للامم المتحدة عبّر بوضوح خلال الرسالة التي وجهها الى مجلس الامن منذ ايام مضت، عن قلق حيال تطورات معينة حدثت مؤخراً في الجنوب وخاصة مخزن الاسلحة في خربة سلم، وقد كان أمراً مقلقاً جداً، لأن القرار 1701 نص بوضوح على عدم وجود أية أسلحة بين الخط الازرق ونهر الليطاني وقد كان هذا أمراً جدياً»، معبراً عن اقتناعه بأن «حزب الله و جماعات اخرى لا تزال ملتزمة بالقرار وانها تقدر الاستقرار الذي حققه القرار 1701 للشعب اللبناني في الجنوب، فخلال السنوات الثلاث الماضية عرفوا سلاماً في المنطقة لم يعرفوه خلال السنوات الثلاثين الماضية قبل القرار 1701». وذكر بأن «كلفة الحرب عام 2006 كانت عالية ومؤلمة جداً ولا أعتقد ان احداً يريد ان يرى الامر يتكرر». وأمل ان يتم تشكيل الحكومة «قريباً كي يتاح للحكومة الجديدة معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الكثيرة التي تواجه البلاد»، مشيراً الى أن البحث تناول «التحديات التي تواجه لبنان اليوم وفي المستقبل وأعرب عن استعداد الاممالمتحدة لتقديم الدعم المطلوب للبنان عندما يطلب منها ذلك».