كشف وكيل أمانة محافظة جدة للمشاريع والتعمير المهندس إبراهيم كتبخانة ل «الحياة» عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من شبكة ري الحدائق والأشجار في شوارع مدينة جدة والواجهة البحرية، معلناً بذلك انتهاء ظاهرة الصهاريج. وأوضح أن آلية تنفيذ المشروع تبدأ بربط محطات معالجة مياه الصرف الصحي في جدة متمثلة في محطتي المطار والخمرة بتوصيلات إلى خزانات الري الرئيسة، ومن ثم يتم تمديدها إلى الخطوط والشبكات في الطرق والحدائق، وتبلغ قيمة المشروع في مراحله الخمس نحو 700 مليون ريال، مشيراً إلى وجود غرفة تحكم مركزية بالخزانات الرئيسة التي تضخ المياه إلى الخطوط لتلافي التسريبات من المضخات أو الصمامات من دون تدخل مباشر يخل ببقية الخطوط. وأضاف: «المشروع كبير، ومن المتوقع أن يصل حجم الاستهلاك للشبكات إلى 210 آلاف متر مكعب يومياً، إذ تم الانتهاء من المرحلة الأولى والتي بلغت كلفتها نحو 260 مليون ريال، وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع قريباً». وفي شأن متصل، أوضح المتحدث الرسمي بأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري ل «الحياة» أن الأمانة أنشأت 50 حديقة و30 ساحة بلدية في عدد من أحياء جدة خلال العام الماضي، إذ تحتوي ساحات البلدية على ملاعب لكرة القدم، جلسات عائلية، ألعاب للأطفال، وأماكن تنزه للأهالي، موضحاً أن «مياه الصرف الصحي لري الحدائق والأشجار معالجة ثلاثياً وليست فيها روائح، ولو كانت المياه غير معالجة لما جلس الأهالي في الحدائق والمتنزهات، كما لدينا تصاميم ومشاريع مخصصة لإقامة حدائق نموذجية على مساحات كبيرة بالتعاون مع القطاع الخاص للاستثمار فيها، بيد أن الإشكالية تقع على القطاع الخاص الذي يرغب في الربح سريعاً». من جهته، أكد مدير وحدة المياه في الشركة الوطنية بجدة المهندس عبدالله العساف ل «الحياة» أن المياه المستخدمة من الصرف الصحي لري الحدائق والأشجار تمت تنقيتها وهي معالجة ثلاثياً، مشيراً إلى أن «التصنيف العالمي لري الحدائق والمسطحات الخضراء هو أن تكون المياه معالجة ثلاثياً». وشدد الخبير البيئي الدكتور علي عشقي خلال حديثه إلى «الحياة» على أمانة جدة بضرورة مراقبة أصحاب الصهاريج والشركة المقاولة التي تغذي الحدائق والأشجار، إذ إن البعض منهم لا يلتزم بالمياه المعالجة ثلاثياً ويسقيها بمياه الصرف الصحي، منبهاً الأهالي والمتنزهين بأخذ الحيطة والحذر خلال تنزههم في الحدائق خشية انتقال الأمراض الخطرة من الحشرات والبكتيريا المتنقلة. وقال: «بعض الأطفال يمسكون العشب والأشجار في الحدائق، مما يسبب تلوث أيديهم ويعرضهم للإصابة بمرض الكبد الوبائي أو التسمم الغذائي والتلوث»، مشدداً على ضرورة التوعية بنظافة الحدائق، وعدم الجلوس في الحدائق التي تصدر منها روائح كريهة، فهي دليل على وجود مياه صرف صحي ملوثة.