أثار تهديد رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي بحجب الثقة عن وزير الشباب إذا رفض حضور جلسة استجوابه في 14 الجاري، شجاراً بين نواب من «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، و «الاحرار» التابعة لتيار الصدر، ما اضطر النجيفي إلى رفع الجلسة ساعات عدة ثم تأجيلها إلى السبت المقبل. وقال مصدر برلماني أمس إن «شجاراً نشب بين النائب عباس البياتي من ائتلاف دولة القانون ونواب من كتلة الأحرار، بينهم رئيس الكتلة بهاء الأعرجي الذي أثنى على التهديد بسحب الثقة من وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر». واتهمت كتلة التركمان الشيعية برئاسة في بيان مقتضب الأعرجي «بالتطاول على المكون التركماني»، وطالبته «بالاعتذار أمام البرلمان». لكن الأعرجي نفى خلال مؤتمر صحافي الاتهامات وقال: «لم يصدر مني ما يسيء إلى المكون التركماني حتى أقدم الاعتذار. لم أنتقص من أي مكون من مكونات الشعب العراقي». وأضاف أن «كل هذه الزوبعة حدثت من أجل مصلحة حزبية. نستغرب عندما يقوم نائب أو بعض النواب بالكذب من أجل تحقيق مكتسبات على حساب مكونات الشعب العراقي». ولفت إلى أن «استجواب وزير الرياضة والشباب جاء على أساس ملفات تستحق ذلك»، وتابع: «طلبت إقالة وزير الشباب والرياضة كونه لم يستجب نداء البرلمان واستخف بجلسة الاستجواب». وتعتبر هذه المشادة بين « القانون» و «الأحرار» الثانية من نوعها خلال أسبوع، بعد مشاجرة حدثت الثلثاء الفائت، ما أدى إلى رفع الجلسة. وكانت كتلة «التحالف الوطني» التي تضم كتلتي الصدر والمالكي أعلنت الأربعاء الماضي اتفاق كل مكوناته على «الوقوف بحزم أمام أي محاولة لتمرير قوانين تفتح الأبواب أمام الإرهاب». وأجل البرلمان أمس تصويتاً كان مقرراً لتمرير قانوني العفو العام والمحكمة الاتحادية.