أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أن لقاء سيعقد خلال يومين بين وفدي حركتي فتح وحماس (في القاهرة) لمتابعة ملفات المصالحة، ولإجراء حوار مع الوسيط المصري لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار ومطالب شعبنا كالمطار والميناء، ودعا في خطاب ألقاه في احتفال أقامه مساء أمس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» بمناسبة انتصار المقاومة في حرب غزة الأخيرة إلى «التطبيق الكامل لكل ملفات المصالحة، لا نقبل إهمالاً لجانب»، مشيراً إلى اتفاقات في القاهرةوالدوحة نصت على المصالحة. وشدد على أن «حماس ملتزمة بكل ملفات المصالحة، وعلى الجميع الالتزام بذلك، ولا أحد من حقه الاستقواء بأي طرف ليتنصل من مسؤولياته تجاه شعبه»، وفيما قال إن ذهاب وفدنا إلى القاهرة في وقت سابق هي فكرة حماس لفت إلى «انتكاسة بدأت في المصالحة بعدما وضعت الحرب في غزة أوزارها، وبدأ هجوم غير مبرر على حماس من فتح من دون أن يسميها، كأن أحداً يريد أن يغرق الساحة الفلسطينية في الخلافات من جديد»، وتساءل هل هناك أحد يريد إبطال مسيرة الإعمار، وأن تطول معاناة أهل غزة، وأكد أن حماس لن تخوض تراشقاً إعلامياً، وقال: «نحن أكبر من ذلك، لن نجاري أحداً في الهجوم أو الدخول في خلافات شخصية، لا فائض وقت للانشغال بمعارك جانبية، الأولوية للإعمار وإغاثة غزة»، وخلص في هذا الإطار إلى أن «حماس ستبقى أمينة على المصالحة والوحدة الوطنية». ونوّه مجدداً بانتصار المقاومة الفلسطينية أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، وأعلن أن «معركة فلسطين لن تقتصر في غزة، لن نسمح بمصادرة حقنا في المقاومة في كل شبر في فلسطين، لن نسمح بإخراج الضفة الغربية، والقدس من دائرة المقاومة»، ورأى أن معركة القدس هي المعركة المركزية، وأكد أن «العدو يسعى الآن لتقسيم الأقصى لينازعنا عليه»، و«أن معركة غزة قربت المسافات من النصر النهائي»، وشدد على أن «سلاح المقاومة ليس موضوعاً للتفاوض والجدل، لا فلسطينياً فلسطينياً، ولا فلسطينياً عربياً ولا فلسطينياً إسرائيلياً، لا نقبل شطب المقاومة»، كما قال إن «حماس تبنت النهج الوسطي المعتدل في ديننا»، وأنها ضد كل أشكال التطرف، ولا تقر الإرهاب أو قتل صحافي أو غيره، لكنه دعا إلى التفريق بين المقاومة والإرهاب، ودعا الدول العربية والإسلامية إلى الحذر عند الحديث عن الإرهاب، وفي إشارة لافتة قال: «غداً العالم سيطرق بابنا ليتفاهم معنا». يشار إلى أن الاحتفال خطب به الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وغاب عنه رئيسه الشيخ يوسف القرضاوي، وقال متحدث في الحفلة الخطابية «إن القرضاوي تغيب بسبب عذر صحي».