بروكسيل، فرانكفورت - رويترز، أ ف ب - أظهرت بيانات أصدرها مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس، انكماش اقتصاد منطقة اليورو دون المتوقع في الربع الثاني من السنة، ما يؤشر إلى تجاوز المرحلة الأسوأ من الركود الاقتصادي. وتفيد تقديرات المكتب بأن معدل الناتج المحلي انكمش فقط بنسبة 0.1 في المئة فحسب بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) قياساً إلى الأشهر الثلاثة الأولى من 2009، عندما بلغ معدل التراجع الفصلي 2.5 في المئة. وتوقع اقتصاديون تراجعاً بنسبة 0.5 في المئة في البلدان ال16 التي تستخدم اليورو، لكنهم عدلوا تكهناتهم إلى انخفاض بنسبة 0.1 في المئة بعد صدور بيانات أفضل من المتوقع للناتج المحلي لكل من ألمانيا وفرنسا قبل إعلان إحصاءات منطقة اليورو ككل. وتراجع الناتج على أساس سنوي في المنطقة 4.6 في المئة بدلاً من 5.1 بحسب التوقعات الأولية للاقتصاديين، وعدّلوها لاحقاً إلى انخفاض 4.7 في المئة. وكانت نسبة التراجع السنوي في الربع الأول 4.9 في المئة. وتعزى النتائج الحسنة في منطقة اليورو في الأساس إلى أداء أفضل من المتوقع لأكبر اقتصادين فيها ألمانيا وفرنسا اللذين خرجا من الركود في الربع الثاني بنمو فصلي قدره 0.3 في المئة. وشهدت البرتغال واليونان نمواً فصلياً بنسبة 0.3 في المئة، لكن التراجع الاقتصادي استمر في ايطاليا وهولندا وبلجيكا والنمسا. كان الناتج المحلي للولايات المتحدة أضخم اقتصاد في العالم انكمش 0.3 في المئة في الربع الثاني، قياساً إلى الأشهر الثلاثة السابقة كما تراجع 3.9 في المئة على أساس سنوي. وتوقع البنك المركزي الأوروبي في نشرته الشهرية أمس أن يعود اقتصاد منطقة اليورو إلى النمو السنة المقبلة بعد أداء ضعيف في 2009. ووتوقع البنك «أن يظل النشاط الاقتصادي ضعيفاً في الفترة المتبقية من هذه السنة، وأن تشهد السنة المقبلة انتعاشاً تدريجياً بعد مرحلة من تحقيق الاستقرار، مع تسجيل معدلات نمو فصلية إيجابية». وذكرت افتتاحية النشرة، أن التوقعات الاقتصادية تحمل أخطاراً متوازنة. وكررت إلى حد بعيد ما أورده بيان تلاه رئيس «المركزي» جان كلود تريشيه عقب الإبقاء على معدلات الفائدة عند 0.1 في المئة. وأبقى المركزي الأوروبي توقعات حدوث تضخم عند المستوى المتوسط على المدى الأبعد.