شدّد الأصوليون في إيران ضغوطهم على حكومة الرئيس حسن روحاني المنادية بالانفتاح على العالم، إذ أمهلوها شهراً لحظر تطبيقات «واتساب» و»فايبر» و»تانغو» للتراسل الفوري على الهاتف الخليوي، بحجة إشاعتها مواد «غير أخلاقية». وكانت تقارير أفادت بأن الشرطة تحقّق في «شتائم» موجهة إلى الإمام الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، والمرشد علي خامنئي، تداولها إيرانيون عبر تطبيقات التراسل الفوري. واتهم المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجئي، وزير الاتصالات محمود واعظي بالفشل في حجب مواقع إلكترونية وتطبيقات تتضمّن «مواد غير أخلاقية وجرمية». ووَرَدَ في رسالة وجّهها إليه: «على رغم فترة سماح مدتها 3 أشهر لإتاحة وقت كافٍ لك ولزملائك، لم يُتخَذ أي إجراء فاعل لحجب جرائم أخلاقية وغير إسلامية، خصوصاً مناهضة لمؤسس الجمهورية الإسلامية (الخميني)، تم تداولها على نطاق واسع عبر فايبر وتانغو وواتساب في الأسابيع الأخيرة». وأضافت الرسالة: «بعد أمر أصدره رئيس القضاء (صادق لاريجاني)، أمامكم شهر لاتخاذ تدابير فنية لمنع هذه التطبيقات والسيطرة عليها». ونبّهت وزارة الاتصالات إلى أن القضاء سيتدخل ل «منع الشبكات الاجتماعية ذات المضامين الجرمية»، إذا لم تتخذ تدابير رادعة. يأتي هذا الإنذار للحكومة وسط تقارير أفادت بأن الشرطة تحقّق في «شتائم موجهة إلى القيم المقدسة والإمام الخميني»، تداولها ملايين الإيرانيين عبر تطبيقات التراسل الفوري، وطاولت أيضاً خامنئي. و»الشتائم» هي نكات طاولت الإمام الخميني، لا سيّما في شأن وعود قطعها للإيرانيين، بما فيها تعهده تأمين الماء والكهرباء مجاناً. ووَرَدَ في إحدى النكات أن الخميني رأى لدى عودته إلى منزله فواتير ماء وكهرباء وغاز على الأرض، فسأل: «ألم تكن (هذه الخدمات) مجانية»؟ وتختتم النكتة: «كان النسيان إحدى نقاط الضعف لدى الإمام» الخميني. وكان روحاني دافع عن مساعي حكومته إلى الانفتاح على العالم، قائلاً: «لا يمكن إغلاق أبواب العالم أمام جيل الشباب، ومنعه من ولوج الإنترنت. ولّت أيام حظر التدفق الحرّ للمعلومات». وأقرّ بواجب «حماية جيل الشباب من السمّ في الفضاء الإلكتروني». على صعيد آخر، أفادت وكالة «رويترز» بأن إيران مستعدة للتعاون مع الولاياتالمتحدة وحلفائها في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في مقابل «مرونة» في مفاوضات برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وأشارت وكالة «أسوشييتد برس» إلى أن طهران وواشنطن تناقشان في نيويورك اقتراحاً ينص على إبقاء غالبية أجهزة الطرد المركزي في المنشآت الذرية الإيرانية، مع فصلها عن خطوط إمدادها بيورانيوم (راجع ص 8).