دشّن عبدالله بن عايض الواكد، وهو أول مواطن زرع شجرة الزيتون في منطقة الجوف، ليل أول من أمس، موقع المهرجان للدورة السادسة في المركز الإعلامي للمهرجان، بمشاركة الرئيس التنفيذي لمهرجان الزيتون السادس في منطقة الجوف الدكتور محمد الدندني. وقال الواكد: «بدأت مع والدي، رحمه الله، الزراعة في عام 1392ه ب1000 شتلة مستوردة من الأردن، وكانت الزراعة حينها صعبة، لعدم توافر الأيدي العاملة، وأنتجنا الزيتون للمرة الأولى في 1395ه». وأضاف أن فكرة زراعة الزيتون في الجوف جاءت من والده بعد أن كانوا يستوردون المواد الغذائية من الأردن، «نصحنا أردنيون بتجربة ذلك، لتقارب الظروف المناخية بين الجوف ومنطقتهم، وزرعنا على طريقتهم وتعددت التجارب في الري حتى وصلنا لطريقة ناجحة تختلف عنهم، ثم انتشرت فكرة زراعة الزيتون بالجوف من مزارعين آخرين»، لافتاً إلى أن أعداداً كبيرة من المزارعين استفادوا من التجربة، «وكان أمير الجوف وقتها الأمير عبدالرحمن السديري اجتمع بوالدي، وتحدث عن التجربة وشكره على نقلها». وتابع: «كنت أعصر المحصول في الأردن، على رغم صعوبة الطريق، وكنت أخاطب الأمير عبدالرحمن السديري للسماح بتصدير الزيتون وتوريده من الأردن كزيت بلا رسوم جمركية، كونه للاستهلاك المنزلي، إذ عصرنا بالأردن طوال 10 أعوام». من جهته، أوضح رئيس لجنة الإعلام والتسويق تيسير العيد، أنه تم تخصيص صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» «وأنستغرام» للمهرجان، مؤكداً حرص المهرجان على وجوده بوسائل الإعلام المتنوعة لإيصال الرسالة المطلوبة التي تواكب الحدث الأكبر من نوعه على مستوى الخليج العربي. بدوره، ذكر الرئيس التنفيذي للمهرجان الدكتور محمد الدندني، أن المهرجان ينطلق في الثالث من ربيع الأول المقبل، ويستمر أسبوعين في مركز الأمير عبدالإله الحضاري، مشيراً إلى أن المهرجان يصاحبه عدد من الفعاليات الجديدة التي تشهدها منطقة الجوف للمرة الأولى، ومعرض زيت الزيتون الأكبر خليجياً، ومعرض الأسر المنتجة. وأضاف أن مهرجان الزيتون حقق خلال الأعوام الماضية الهدف الرئيس منه، وهو التسويق لصغار المزارعين بالجوف، التي تحتضن 15 ألف مزرعة، وتضم 300 مشروع زراعي و6 من كبار الشركات الزراعية في المملكة، لافتاً إلى أن المهرجان يتضمن جائزة الأمير فهد بن بدر للزيتون السنوية التي حفزت المزارعين على رفع الجودة والعناية بالمنتج، والبالغة قيمتها 100 ألف ريال للمركز الأول، و75 ألف ريال للثاني و50 ألف ريال للثالث. ويوجد في منطقة الجوف نحو 14 مليون شجرة زيتون، تنتج 80 ألف طن من الزيتون سنوياً، و60 ألف طن من زيت الزيتون، ويعد المهرجان نقطة تحول لزيتون الجوف، بعد أن حقق له قيمته الاقتصادية الحقيقية عن طريق التسويق له بالشكل الصحيح، الذي غاب عنه لأكثر من 18 عاماً من بداية زراعته في المنطقة.