اقتحم المشهد السياسي مدرجات إستاد البحرين الوطني، خصوصاً لدى مشجعي المنتخب الكويتي، الذين استبدلوا اللون الأحمر في علم بلادهم بالبرتقالي «اللون الرسمي للمعارضة الكويتية»، أثناء حضورهم مساء أول من أمس مباراتهم الأولى أمام اليمن في كأس الخليج ال21 المقامة في البحرين. وتزامنت مباراة الكويت الأولى في البطولة مع مسيرة «كرامة وطن»، التي شارك فيها مئات الكويتيين مساء أول من أمس (الأحد) في محافظات عدة، واتخذت من اللون البرتقالي شعاراً لها، احتجاجاً على مرسوم الصوت الواحد الذي أصدره أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قبل نحو ثلاثة أشهر من الآن. ولم تمر حادثة تغيير لون العلم الكويتي من المشجعين مرور الكرام، إذ طالب عدد من المغردين بمعاقبتهم، ولا يليق بهم أن يجرّوا الخلافات السياسية لبلادهم في بطولة يجتمع فيها الخليجيون على الحب والإخاء. وتدخل السفير الكويتي في المنامة الشيخ عزام مبارك الصباح للتعليق على تلك الحادثة، وتبرير استبدال اللون الأحمر بالبرتقالي، بقوله: «ظهور العلم الكويتي الذي رفع خلال مباراتنا مع اليمن باللون البرتقالي بدلاً من الأحمر بسبب رداءة القماش وانعكاس الإضاءة، ولم يكن ذلك متعمداً». وأضاف في حديثٍ إلى وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أمس (الاثنين)، أن ظهور العلم بذلك الشكل كان بسبب رداءة القماش الذي صنع منه العلم لأنه تجاري ويباع في بسطات أمام ملعب كرة القدم ، «والطلاب الكويتيون الذين رفعوا العلم بادروا بالاتصال والحضور إلى السفارة سريعاً لتوضيح الموقف». وأكد أن الكويتيين الذين رفعوا العلم أعربوا عن استيائهم مما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من إساءة لهم ولذويهم «وهو ما لم نعتده في علاقاتنا الاجتماعية في الكويت»، مشدداً على عدم التشكيك في وطنية الطلاب الكويتيين. وحادثة استبدال اللون الأحمر بالبرتقالي ليست المرة الأولى التي يجر فيها الكويتيون خلافاتهم السياسية إلى ملاعب كرة القدم، إذ شهدت بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الكويت أخيراً حضور عشرات الكويتيين باللون البرتقالي، وإطلاق هتافات سياسية، احتجاجاً على بعض القرارات الصادرة من حكومة بلادهم، لكن رجال الأمن في حينها منعوا دخول مكبرات الصوت حتى لا تكون العبارات السياسية حاضرة في كرة القدم.