واصلت القوات النظامية السورية قصف مناطق في ريف دمشق ما تسبب بمقتل خمسة أشخاص بينهم أربعة من عائلة واحدة في بلدة كفربطنا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن «مدينتي دوما وداريا في ريف دمشق تعرضتا للقصف من القوات النظامية، وشوهدت تعزيزات عسكرية مؤلفة من عدد من الآليات العسكرية وناقلات الجند متوجهة إلى داريا التي تحاول القوات النظامية منذ أسابيع فرض سيطرتها الكاملة عليها». وقتل خمسة مواطنين بينهم أربعة من عائلة واحدة جراء القصف الذي تعرضت له بلدة كفربطنا صباح أمس. وكان سجل قصف صباحي على بلدتي بيت سحم وعقربا الواقعة قرب طريق مطار دمشق الدولي، فيما قتل ضابط سوري برتبة نقيب عند منتصف ليل الأحد - الاثنين في إطلاق نار على طريق دمشق الدولي «الذي شهد عدة حوادث إطلاق نار خلال الأيام الفائتة»، بحسب المرصد. وقالت لجان التنسيق المحلية في بريد إلكتروني إن القصف يستهدف بيت سحم «لليوم الأربعين على التوالي وسط انقطاع الماء والكهرباء والاتصالات ونزوح معظم أهالي البلدة». وواصلت القوات السورية قصفها جواً وبراً مناطق في دمشق وريفها وحلب موقعة قتلى وجرحى، واعتقلت المئات بالعاصمة ومحيطها وفقاً لناشطين. وشمل القصف بالمدافع وراجمات الصواريخ بلدات أخرى في ريف دمشق، بينها داريا ومعضمية الشام وبيت سحم والزبداني ودوما وعربين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وفي دمشق نفسها، تعرضت الأحياء الجنوبية للمدينة -ومنها حي العسالي- لقصف صاروخي عنيف، وفقاً للجان التنسيق التي تحدثت أيضاً عن اكتشاف جثتي رجلين أعدمتهما القوات النظامية في حي القدم. وكانت اشتباكات قد وقعت في وقت مبكر أمس قرب شارعي راما والثلاثين ومحيط قسم الشرطة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق. وفي حلب، سُجل اشتباك عنيف في جامع الزبير بحي صلاح الدين، بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الجيش النظامي صد هجوماً لمقاتلين على مقر للشرطة وقتل عدداً منهم. كما سُجلت اشتباكات عند المدخلين الغربي والجنوبي لبلدة بصر الحرير في درعا، ووقعت اشتباكات مماثلة في بلدة داعل، سبقتها أخرى في منطقة نصيب الحدودية بين سورية والأردن. وفي إدلب شمالاً، استمر القتال في محيط مطاري تفتناز ومنّغ العسكريين بمشاركة مجموعات بينها جبهة النصرة التي بثت شريطاً مصوراً عن هجوم نفذه أحد عناصرها بسيارة ملغمة على ثكنة للقوات النظامية في مبنى التنمية الريفية بريف حماة. وفي ريف حماة، سجل انشقاق 22 عسكرياً نظامياً من أصل نحو 200 انشقوا في الأيام القليلة الماضية بحسب ناشطين. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن مجموعات مسلحة هجمت على حقل «تشرين» النفطي في الحسكة وسرقت محتوياته. وقال مصدر في وزارة النفط في تصريحات للوكالة إن المجموعات خربت وسرقت معدات الحقل والآليات الموجودة فيه ومحتويات مكاتب وغرف سكن العاملين إضافة إلى سرقة مستودعات الشركات التي تقدم الخدمات للحقل. كما ذكرت الوكالة أن وحدات من الجيش قتلت وأصابت خلال عمليات نفذتها أول من أمس أفراد من المجموعات المسلحة في بلدات كفربطنا والمليحة وشعبا بريف دمشق. وأشار مصدر سوري إلى أن وحدات الهندسة في الجيش فككت عبوة ناسفة تزن 30 كلغ زرعت في محيط روضة رواد السعادة في منطقة الكورنيش في داريا بريف دمشق. وقتل أول من أمس في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية 91 شخصاً هم 38 مدنياً و27 مقاتلاً معارضاً و26 عنصراً من قوات النظام، بحسب المرصد السوري.