فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقا تأديبيا ضد لاتسيو الايطالي بسبب التصرف "العنصري" لجمهوره خلال مباراته مع ضيفه توتنهام الانكليزي (صفر-صفر) التي أقيمت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ضمن مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم. ورفع قسم من جمهور لاتسيو في تلك المباراة يافطة كتب عليها "فلسطين الحرة" فيما هتف قسم اخر "جودن توتنهام" اي يهود توتنهام بالألمانية، وذلك في إشارة منه الى العلاقة التاريخية بين الفريق اللندني والجالية اليهودية. وكان الاتحاد الأوروبي غرم لاتسيو بمبلغ 200ر40 الف يورو بسبب الهتافات العنصرية بحق لاعبي توتنهام خلال مباراة الذهاب التي أقيمت في لندن في أيلول/سبتمبر الماضي. وسيواجه الفريق الايطالي عقوبات إضافية بسبب قيام جمهوره برمي المفرقعات الى أرضية الملعب وتأخر لاعبيه في الدخول الى الملعب والتأخر أيضا في تسليم مراقب المباراة لائحة الفريق في ذلك اللقاء. ولن يسلم توتنهام من العقوبات التي ستصدر بحقه خلال اجتماع اللجنة التأديبية في الاتحاد الاوروبي في 24 الشهر الحالي، بسبب شغب جمهوره. وكان رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم جانكارلو ابيتي راسل نظيره في الاتحاد الانكليزي ديفيد بيرنشتاين ليعتذر عما حصل في مباراة لاتسيو وتوتنهام، معتبرا بان اللذين قاموا بهذه التصرفات هم "لصوص لا يفكرون" توجههم "عنصري وضد السامية". ولم تنحصر أحداث مباراة لاتسيو وتوتنهام بالمدرجات وحسب، بل ان مجموعة من جمهور الفريق الايطالي هاجمت مشجعين لتوتنهام في إحدى حانات العاصمة واعتدت عليهم، ما اضطر العديد منهم الى الخضوع للعلاج في المستشفى. ووجه الاتهام في هذه الأحداث الى اثنين من مشجعي القطب الأخر للعاصمة آ اس روما بمحاولة القتل.