فرضت معلمة احدى المدارس الابتدائية في مدينة الناصرية جنوب العراق، على تلميذتين توأمين متطابقتين بشكل كبير ارتداء بطاقة تعريفية تحمل اسميهما لتستطيع التفريق بينهما. وولدت صفا ومروه ربيع المتشابهتان الى حد كبير جدا في الثالث من تموز/يوليو عام 2002، في احدى مستشفيات مدينة الناصرية 360 كلم جنوبي بغداد. ولا يمكن التمييز بين الشقيقتين حتى ولو عن قرب وفي وضح النهار لاوجه الشبه الكبيرة جدا بينهما، ما ولد صعوبة كبيرة امام مرشدة الصف الخامس في مدرسة الزهراء الابتدائية في الناصرية، في التفريق بينهما. ودفع ذلك مدرسة الصف، التي وجدت نفسها امام مشهد صعب يتكرر يوميا، الى مطالبتهما بوضع بطاقة تعريفية تحمل اسم كل واحدة منهما ليسهل عليها التعرف وتقييم المستوى العلمي وسلوك كل واحدة منهما، حسبما قالت لوكالة فرانس برس. وقالت مديرة المدرسة نهلة مهدي صالح انها كانت قبل ذلك تطالب الطالبتين بوضع طوقين ملونين على الرأس للتفريق بينهما. وتجلس الطفلتان صاحبتا الشعر والعينين السوداوين جنبا الى جنب داخل الصف. ويبدو ان المشكلة لا تقتصر على الغرباء فقط، لان عائلة التوأمين تواجه الصعوبة ذاتها. ويقول شقيقهما الاكبر احمد "بالكاد نتمكن التفريق بينهما والأمر نفسه ينطبق حتى على أمي التي لا تتمكن من التمييز بينهما بشكل قاطع، الا عند ذهابهما الى الفراش". واضاف ان "فكرة المعلمة جميلة واستفدنا منها فقد سهلت التعرف عليهما بسهولة".