فرقت الشرطة التركية اليوم الأحد، مئات الشبان الأكراد الذين تظاهروا على الحدود مع سورية دعماً للاجئين الأكراد القادمين من هذا البلد هرباً من مسلحي "الدولة الإسلامية". واستخدمت قوات الدرك والشرطة قنابل مسيلة للدموع وخراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين الذين ردوا برشق الحجارة وسد الطريق المؤدي الى المركز الحدودي، وفق مراسلين من "فرانس برس". وقال المتظاهر الشاب محمد أمين أكمة ل "فرانس برس" "جئنا دعماً لأشقائنا من سورية الذين تهاجمهم داعش، وللتنديد بتركيا التي ترفض ان يعود الشبان الأكراد الذين يرافقون عائلاتهم الى كوباني (مدينة عين العرب) لمحاربة الجهاديين". ودامت المواجهات دقائق عدة الى ان تمكنت قوات الأمن المنتشرة بأعداد كبيرة في المركز الذي يبعد مسافة خمسة كلم عن مدينة عين العرب (كوباني باللهجة الكردية) من إبعاد المتظاهرين عن الأسلاك التي تفصل بين تركيا وسورية. وقد لجأ حوالى 70 ألف كردي سوري منذ الجمعة الى تركيا، كما اعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين. وأضافت المفوضية في بيان ان "الحكومة التركية والمفوضية العليا للاجئين يتحضران لاحتمال وصول مئات آلاف اللاجئين الإضافيين في الأيام المقبلة". وقد فتحت تركيا حدودها امام اللاجئين السوريين الذين بدأوا يغادرون الخميس قطاع مدينة عين العرب التي يطوقها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف.