بحث وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في عمان مع السفير الاميركي في سورية روبرت فورد «تطورات الازمة السورية»، على ما افاد مصدر رسمي اردني. وقالت وكالة الانباء الاردنية ان جودة بحث مع فورد «آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالازمة السورية والجهود المبذولة في هذا الاطار». وأضافت انه تم خلال اللقاء «إعادة التأكيد على اهمية ايجاد حل سياسي للازمة في سورية ووقف نزيف الدم وضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تداعيات استمرار هذه الازمة على الاردن ودول المنطقة واهمية دعم الائتلاف الوطني السوري». وأوضحت الوكالة ان جودة «عرض انعكاسات الوضع في سورية على الاردن من جميع النواحي، لا سيما الناحية الانسانية المتمثلة باستقبال الاردن لمئات الآلاف من الاشقاء السوريين الذين لجأوا الى الاردن بسبب الاحداث وتقديم الخدمات لهم على رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاردن». من جهته، شدد فورد على «اهمية ومحورية الدور الاردني في أمن واستقرار المنطقة»، مؤكداً انه «بات أمراً حيوياً وضرورياً مساعدة المجتمع الدولي للاردن». وسحبت الخارجية الاميركية السفير الاميركي في سورية في 24 تشرين الاول (اكتوبر) 2011 بسبب «تهديدات جدية ضد سلامته الشخصية في سورية». وتستضيف المملكة التي تشترك مع سورية بحدود يزيد طولها على 370 كيلومتراً، نحو 290 الف لاجئ سوري فروا من المعارك في بلدهم، منهم اكثر من 62 الفاً في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية. إلى ذلك، وصل اكثر من ثمانية آلاف لاجئ سوري الى الاردن منذ بدء العام الجديد، اغلبهم من محافظة درعا جنوب سورية والمناطق المحيطة بها، على ما افاد مصدر رسمي اردني. وقال أنمار الحمود المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن «بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا الى المملكة منذ الاول من كانون الثاني (يناير) الجاري وحتى اليوم الاحد ثمانية آلاف و835 لاجئاً». وأوضح ان هؤلاء اللاجئين وبينهم عدد كبير من النساء والاطفال معظمهم من محافظة درعا التي تبعد نحو اربعة كيلومترات عن الحدود الاردنية والمناطق المحيطة بها. وأضاف الحمود انه بذلك يرتفع عدد اللاجئين السوريين في الاردن الى «حوالى 290 الفاً منهم 62 الفاً و111 في مخيم الزعتري»، الذي يقع في محافظة المفرق. ويعبر مئات السوريين يومياً الشريط الحدودي مع الاردن، الذي يزيد طوله على 370 كيلومتراً، بشكل غير شرعي، هرباً من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن مقتل اكثر من 60 الف شخص في النزاع المستمر منذ 21 شهراً، وفق الاممالمتحدة. ويقطن الكثير من هؤلاء اللاجئين في مساكن موقتة في الرمثا والمفرق واربد (شمال) قرب الحدود مع سورية او لدى اقارب او اصدقاء لهم في باقي مدن المملكة.