"داعش لا يمثل الإسلام أو أي مسلم"، "قائدكم كاذب"، "ما تفعلونه غير إنساني"... بهذه العبارات توجّه مسلمون بريطانيون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" على صفحات الإعلام الاجتماعي من خلال حملة "ليس باسمي" التي أطلقوها في مطلع الشهر الحالي. واتسعت هذه الحملة بعد تهديد "الدولة الإسلامية" بقطع رأس الرهينة البريطاني آلن هينينغ الذي تطوّع للعمل سائقاً في قافلة مساعدات إنسانية أرسلتها منظمة غير حكومية مسلمة الى سورية، لكنّه خُطف منذ 10 أشهر وهو في قبضة التنظيم الذي هدّد بإعدامه في شريط فيديو نشره الأسبوع الماضي، صوّر فيه عملية إعدام مواطنه عامل الإغاثة الإنسانية ديفيد هينز. وشارك في الحملة، مئات البريطانيين المسلمين الذين نشروا صورهم على موقعي "تويتر" و"فايسبوك" مستعملين وسم (هاشتاغ) #ليس- باسمي (#NotInMyName)، كما حمّلوا مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" شرحوا فيه أسباب رفضهم وإدانتهم أعمال تنظيم "داعش" ومن أهمّها أن "دولتكم لا تمثل الأمة الإسلامية" وأن "قائدكم كاذب"، و"ما تفعلونه غير إنساني"، و"ترهبون القلوب والعقول"، و"لأن ليس لديكم رحمة". كما طالب الشبان والشابات المشاركون في الحملة، التنظيم المتشدد، بالإفراج عن هينينغ في بيانٍ حذروا فيه من أن قتله سيكون "أفظع خطيئة" بحق الإسلام يرتكبها التنظيم. وأشارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن عشرات الأئمة والمسلمين من كل أنحاء المملكة المتحدة وقّعوا على البيان الذي أُرسل في ما بعد إلى عائلة هينينغ . وأمس، وجّهت زوجة الرهينة البريطاني الذي يهدد "داعش" بإعدامه، رسالة الى التنظيم المتطرف ناشدته فيها إطلاق سراح زوجها، متسائلة كيف يمكن لإعدامه أن يخدم أي قضية. وكان مسلمون من كل أرجاء ألمانيا أعربوا الجمعة، عن رفضهم كل أشكال التطرف ولا سيما التطرف الإسلامي، وذلك لمناسبة يوم عمل ضد "الحقد والظلم". وشارك نحو ألفي مسجد وخصوصاً في برلين وهامبورغ وميوينخ وهانوفر عبر البلاد في هذا اليوم الذي أطلق عليه "مسلمون ضد الحقد والظلم" ونظمه المجلس التنسيقي للمسلمين، وهو أحد ابرز منظمات المسلمين في ألمانيا.