أعلن نيكولاس مادورو، نائب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أن الأخير الذي خضع لعملية جراحية رابعة لعلاج السرطان في 11 كانون الأول (ديسمبر) ولا يزال يتعالج في كوبا، سيبقى في منصبه حتى إذا لم يستطع أداء اليمين في 10 الشهر الجاري. وقال للتلفزيون الرسمي ملوحاً بالدستور: «التنصيب إجراء شكلي يمكن أن يحصل أمام المحكمة العليا لاحقاً». وينص الدستور الفنزويلي على أداء الرئيس المنتخب اليمين الدستورية أمام الجمعية الوطنية في احتفال لا يمكن تأجيله. لكن مادورو يعتمد على مادة أخرى في الدستور تفيد بأنه في حال تعذر أداء الرئيس المنتخب القسم أمام الجمعية الوطنية، فيجب أن يفعل ذلك أمام المحكمة العليا. وفي هذه الحال، لم يحدد الدستور أي مهلة. ومع تزايد الغموض حول صحة تشافيز، دعت المعارضة إلى تعيين رئيس الجمعية الوطنية رئيساً بالوكالة، في حال غاب الرئيس عن القسم، علماً أن الدستور يمنح هذا الحق إذا أصيب الرئيس المنتخب بعجز «دائم»، تمهيداً للدعوة إلى انتخابات مبكرة خلال شهر. وصرح رئيس أبرز ائتلاف للمعارضة رامون غييرمو أفيليدو بأن «الدستور ليس كالمعجون، بل موجود لتأمين الديموقراطية»، فيما اتهمه مادورو بطرح مشروع «انقلاب مبكر» عبر رسالة وجهها إلى البعثات الديبلوماسية في كراكاس للمطالبة بتسلم رئيس البرلمان منصب الرئيس، خصوصاً أن الحكم بالعجز لا ينطبق على تشافيز، وسيناريو غيابه الدائم الممكن لم يصبح واقعاً بعد». وكان التقرير الطبي الأخير عن الوضع الصحي لتشافيز تحدث عن معاناته من «مضاعفات إصابته بالتهاب رئوي حاد» خلال عمليته الجراحية الأخيرة. ودعا رئيس الجمعية الوطنية ديوسدادو كابيلو الذي يتوقع احتفاظه بمنصبه، في ظل امتلاك الحزب الحاكم أكثرية مقاعد البرلمان، إلى التظاهر «للتعبير عن وحدة الثورة ومواجهة الشائعات حول صحة الرئيس.